غطّت النشرة لهذا الأسبوع مجموعة متنوّعة من الموضوعات ومنها الهجوم الأوكرانيّ المُضاد على الجبهات الشرقيّة والجنوبيّة ودعوة بعض الأوساط الروسيّة لاستخدام السلاح النووي لحسم المعركة في أوكرانيا قبل تطورها إلى نزاعٍ أكبر مع القوى الغربيّة، بالإضافة لتغطية للتطوّرات الأخيرة في مبيعات السلاح الإسرائيلي العالميّة ومن ضمنها احتماليّة عقد صفقة لبيع ما يزيد على مائتي دبابة من طراز "ميركافا" إلى بلدٍ في القارّة الأوروبيّة. وعلاوة على ذلك، فقد تضمنت النشرة أيضا تقريرا عن المشكلات التي تواجه صناعة الطاقة النظيفة بسبب عوائق ربط مشروعات الرياح والطاقة الشمسيّة بالشبكات الكهربائيّة وتقريرا عن هيمنة الشركات الروسيّة والصينيّة على صناعة الطاقة النوويّة حول العالم. ضمّ قسم الثقافة والفنون والمجتمع في هذا العدد مجموعة من المواد من بينها تقريرٌ مميّز عن تنامي الاهتمام بتعلّم اللغة الصينيّة في الأردن وتقريرٌ يُسلّط الضوء على جانب من تاريخ جامعة دمشق في ذكرى مرور مائة عام على تأسيسها.

هُنا قناة “تليغرام” الخاصة بالنشرة، وهُنا حسابي على موقع “تويتر”. الأعداد السابقة من النشرة: العدد الأول، العدد الثاني، العدد الثالث، العدد الرابع، العدد الخامس، العدد السادس، العدد السابع، العدد الثامن، العدد التاسع، العدد العاشر، العدد الحادي عشر، العدد الثاني عشر، العدد الثالث العشر، العدد الرابع عشر. هذه النشرة تقوم على جهدٍ ذاتي خالص، من الإعداد إلى التحرير وصولا للإخراج وإعداد وتجهيز الرسوم البيانيّة والأرقام المُرافقة لها. إذا أعجبتكم مادتها، فآمل منكم مشاركتها مع من تحبّون. قراءة ممتعة ومفيدة أتمناها لكم في عطلة نهاية الأسبوع.

سياسة دوليّة وإقليميّة:

  • في موقع "مركز تحليل السياسة الأوروبيّة"، مقالٌ لبن هودجز، القائد السابق للقوّات الأمريكيّة في أوروبا، حول الهجوم الأوكرانيّ المُضاد. يقول هودجز أنّه رغم غرق منصّات "السوشيال ميديا" خلال الأيام الأخيرة بمقاطع الفيديو حول بدء القوّات الأوكرانيّة لهجومها المُضاد، إلا أنّ المرء يجب أن يدرك أنّ هنالك فارقٌ كبيرٌ بين البدء بالهجوم والهجوم الرئيسي. يقول هودجز أنّ اللواء المدرّع الأوكراني يتألف من ثلاثة كتائب دبابات مضافا إليها كتيبة أو كتبيتي مشاة ميكانيكي، ما يعني أنّ اللواء المدرّع يضمّ حوالى 250 عربة مدرعة من أنواعٍ مختلفة وأنّ القوّات الأوكرانيّة شكّلت ما بين 7-12 لواء مدرّع. يرى هودجز أنّه يمكن لنا القول بأنّ الهجوم المضاد الرئيسي قد بدأ فعلا حين نرى لوائين أو ثلاثة ألوية وهي تُركّز جهدها على جبهة ضيقة. يعتقد هودجز أنه إذا زود الغرب القوّات الأوكرانيّة كلّ ما تحتاجه، وتحديدا الصواريخ بعيدة المدى، فإنها ستكون قادرة على تحرير شبه جزيرة القرم بنهاية الصيف الجاري حيث ستجعل هذه الصواريخ سيطرة الروس على شبه الجزيرة أمرا غير ممكن، وهُنا تكمن أهميّة تزويد بريطانيا للأوكرانيين بصواريخ "ظل العاصفة" مؤخرا. يرى هودجز أنّ القوّات الأوكرانيّة لا تزال في مرحلة التحقّق والضغط وإيجاد الثغرات ومكامن الهشاشة في الخطوط الدفاعيّة الروسيّة من اجل استغلالها وتعزيز النجاحات التكتيكيّة المحليّة، وأنّ هذه واحدة من مزايا اعتماد القوّات الأوكرانيّة للنمط الغربيّ في القيادة والسيطرة التكتيكية والذي يُتيح لصغار الضبّاط من اتخاذ القرار على عاتقهم. بحسب هودجز، فإنّ ما رأيناه خلال الأيام الماضية من محاولات اختراق محدودة تُستخدم فيه دبابات "ليوبارد" قد يكون محاولة أوكرانيّة لتشتيت انتباه الروس عن النقاط الحقيقيّة التي سيجري من خلالها الهجوم المُضاد الرئيسيّ. وللاستزادة، تحليلٌ في ذات السياق في مركز "Rusi" البريطاني.
  • في موقع قناة "روسيا اليوم" مقالٌ للبروفيسور سيرجي كاراغانوف، الرئيس الفخري للمجلس الروسي للسياسة الخارجية والدفاع، عن الفائدة من استخدام روسيا للسلاح النووي في سياق صراعها مع القوى الغربيّة في أوكرانيا. يرى كاراغانوف، أنه مهما كانت نتيجة الحرب الحالية في أوكرانيا، وبغض النظر عن المناطق التي يمكن لروسيا تحريرها، فإن الصراع مع الغرب لن ينتهي، الأمر الذي يضع القيادة الروسيّة أمام خيارٍ صعب. يعتقد كاراغانوف أنّ  عوامل السقوط الغربي على المستويات الأخلاقية والسياسيّة والاقتصادية كانت تختمر منذ ستينيّات القرن الماضي، وأنّ الحرب الأوكرانيّة هي محاولة من واشنطن من أجل كبح هذا السقوط من خلال تكبيل أيدي روسيا التي تُعدّ المحور العسكريّ والسياسيّ لعالم غير غربيّ متحرّر من قيود الاستعمار الجديد. يُشير كاراغانوف أنّ واشنطن، بدفعها للنخب الغربيّة لمعاداة روسيا، إنما تضع البلدان الأوروبيّة في وجه المدفع، وأنّ هذه النخب بافتقادها للرؤية الاستراتيجيّة ولانحدارها الثقافي وتجذّر "الروسوفوبيا" تأخذ بلدانها إلى شكل جديد من الفاشيّة يُسمّيه "الشموليّة الليبراليّة"، وأنّ انتصار هذا التوجه هو إشارة واضحة على الجنوح نحو الحرب العالميّة الثالثة. يقول كاراغانوف أنّه درس على مدار سنواتٍ طويلة الاستراتيجيّة النوويّة وقد وصل إلى استنتاج لا لبس فيه، رغم عدم علميّته، إلى أنّ الله تعالى منح البشريّة سلاح هرمجدون ليُري أولئك الذين فقدوا إيمانهم بوجود جهنم أنها موجودة بالفعل، وعلى هذا الخوف -أي الخوف من الرعب النووي- شُيد عصر السلام النسبي الذي ساد خلال ثلاثة أرباع القرن العشرين. بحسب كاراغانوف، فقد زال هذا الرعب الآن، حيث أطلقت مجموعة من النخب الحاكمة، في نوبة من الغضب اليائس، حربا واسعة النطاق في بؤرة قوّة نووية عظمى، مستخلصا أنّ الخوف من التصعيد النووي يجب أن يُستعاد، وإلا فإنّ الإنسانيّة ستفنى. وعلى هذا الأساس، يرى كاراغانوف أنه نظرا لأنّ أوكرانيا تحوّلت إلى مصيدة تاريخيّة تراجيديّة، فإنّ إنهاء الحرب هناك بانتصارٍ حاسم لن يحدث بدون إجبار الغرب على التراجع الاستراتيجيّ أو الاستسلام، وهذا الأمر لن يتحقّق إلا من خلال استعادة مصداقية الردع النووي ومن خلال تخفيض مستوى العتبة التي يمكن عندها استخدام السلاح النووي وإيصال رسالة إلى الغرب مفادها أنّ روسيا على استعدادٍ لشن هجمات نووية استباقيّة كردّ على العدوان الحالي والسابق ومنعا للانزلاق في حرب نووية عالميّة.
  • في موقع "مركز الدراسات الاستراتيجيّة والدوليّة"، تحليلٌ عن صعوبة استخدام سلاح العقوبات لردع الصين. يقول التحليل أنّ صنّاع السياسة الأمريكيين وسّعوا بشكلٍ متزايد صندوق أدوات الردع للصين ليضمّ وسائل غير عسكريّة وعلى رأسها العقوبات. ورغم الإقرار بأهميّة هذه الوسيلة وفاعليّتها، إلا أنها تنطوي، بحسب التحليل، على بعض جوانب القصور مثل استعداد الصين المُسبق للعقوبات وصعوبة التنسيق بين القوى الغربيّة لفرض عقوباتٍ مُتناسقة وفعالة ناهيك عن أنّ النتائج الاقتصاديّة التي ستترتّب على صراع عسكريّ حول تايوان ستكون مؤلمة إلى الحد الذي سيجعل تأثير العقوبات موضع نقاش. يقول التحليل أنّ قرار بوتين اجتياح أوكرانيا أظهر حدود العقوبات كسلاحٍ للردع، وعلاوة على ذلك، فإنّ أداء الاقتصاد الروسي منذ فرض هذه العقوبات كان تذكيرا آخر بقدرة الفاعلين الاقتصاديين على التكيّف تحت الضغط. يرى التحليل أنّ التهديدات بعقوباتٍ قاسية بحقّ الصين تبدو أقل موثوقيّة من تلك التي وجّهت لروسيا نظرا لأهميّة الاقتصاد الصيني ونظامه الماليّ في إطار الاقتصاد العالميّ. فبينما كان من السهل على الشركات مُتعددة الجنسيّات الانسحاب من روسيا بعد غزو أوكرانيا، فإنّ الأمر سيكون مكلفا وأكثر تعقيدا في حالة الصين، وتبدو الصين واعية لهذا الأمر ولذلك فهي تستخدم اعتماديّة الشركات والمستثمرين الأجانب عليها كأداة مُضادة للردع. يرى التحليل أنّه من أجل أن تكون العقوبات فعالة في ردع القيادة الصينيّة عن القيام بتصعيد دراماتيكي في مضيق تايوان، فإنها لا يجب أن تكون موثوقة كتهديد فحسب، بل يجب أن تُستخدم مبكّرا وأن تكون قاسية بأكثر مما تتوقع بكّين وذلك بهدف تغيير حساباتها.
  • في موقع "تايمز أوف إسرائيل"، تقريرٌ عن مبيعات الأسلحة الإسرائيليّة خلال العام 2022. يقول التقرير أنّ صادرات إسرائيل من الأسلحة بلغت في العام الماضي 12.5 مليار دولار مقارنة بـ 11.4 مليار دولار في العام 2021، وهو أعلى رقمٍ تُحققه إسرائيل على الإطلاق لمبيعاتها من الأسلحة. يُشير التقرير إلى أنّه بين العام 2011 والعام 2016 كانت أرقام صادرات السلاح الإسرائيلي تتراوح بين 5.6 مليار دولار و7.5 مليار دولار، وأنّ هذه الصادرات زادت بنسبة 65% في خمس سنوات. وقد تربعت منطقة آسيا وبلدان المحيط الهاديء على عرش مشتري السلاح الإسرائيلي بنسبة 30% من إجمالي الصادرات تليها أوروبا بنسبة 29%، بينما كانت نسبة الدول العربيّة الموقعة على "اتفاقات أبراهام" حوالى 24% مقارنة بـ  7% في العام 2021. وتوزعت الصادرات الإسرائيلية بحسب التقرير بواقع 25% أنظمة طائرات بدون طيار، 19% قذائف وصواريخ وأنظمة دفاع جوي، و13% أنظمة رادار وحرب إلكترونية، و5 بالمئة طائرات وإلكترونيات الطيران. يُشير التقرير إلى أنّ قيمة صفقات السلاح التي وقعت بين الحكومة الإسرائيليّة والحكومات الأخرى تضاعف عشر مرّات خلال السنوات الخمس الأخيرة ليصل إلى ما يزيد على 4 مليار دولار مقارنة بـ 412 مليون دولار في العام 2018. يقول التقرير أن الشركات الدفاعيّة الإسرائيلية في خضم مفاوضات لعقد صفقة بقيمة 4.3 مليار دولار مع ألمانيا تحصل فيها الأخيرة على منظومة "سهم-3" المُضادة للصواريخ البالستيّة.
  • في موقع "يديعوت أحرونوت"، تقريرٌ عن "صفقة تاريخيّة" مُرتقبة لبيع دبابات "ميركافا" إسرائيليّة لبلدين أجنبيين من بينهم بلدٌ أوروبي. يُشير التقرير إلى أنّ وزارة الدفاع الأمريكيّة ستقوم قريبا بإجازة بيع أكثر من 200 دبابة "ميركافا" من الجيل الثاني والثالث، والتي جرى تصنيعها في عقدي الثمانينيّات والتسعينيّات. يقول التقرير أنّ الدبابات أحيلت للتقاعد ووضعت في مخازن الجيش الإسرائيليّ، إلا أنّ تطوّرات الحرب الأوكرانيّة غيّرت مصيرها وأن صفقة بيعها ستُنجز في غضون ثلاثة أشهر. بحسب التقرير، فهذه هي المرّة الأولى التي ستُباع فيها دبابات "ميركافا" إسرائيليّة لبلدٍ أوروبيّ، وأنّ الموافقة الأمريكيّة مطلوبة لإنجاز الصفقة بالنظر لوجود قطع ميكانيكية أمريكيّة، على رأسها المحرّك، في هذه الدبابات. يقول التقرير إلى أنّ الدبابات التي سيجري بيعها أخرجت من الخدمة بعد أن جرى تحديث الألوية المدرعة -اللواء 401 واللواء 188 واللواء 7- وتزويدها بدبابات "ميركافا" من الجيل الرابع الذي يتضمّن منظومة ضد الصواريخ المُضادة للدروع وأنظمة قيادة وسيطرة محوسبة بينما جرى توجيه بعض الدبابات القديمة لألوية الاحتياط. التقرير يُشير إلى أنّ المسئولين العسكريين كانوا متشائمين حيال إمكانيّة بيع هذه الدبابات لكن القسم اللوجستي في الجيش تمكّن من الإبقاء عليهم في حالة جيّدة، ثم بدأ الاهتمام بالحصول على هذه الدبابات في أواسط العام الماضي على خلفية الحرب الأوكرانيّة. يقول التقرير نقلا عن مسئولين عسكريين إسرائيليين أن عملية تصنيع دبابة هي عملية معقدة وطويلة ومكلفة، وأن الدبابات الإسرائيليّة المنوي بيعها رغم قدمها لا تزال قادرة على العمل في المناطق المفتوحة والحضريّة خاصة مع الحاجة الغربية الشديدة للحصول على الأسلحة.

اقتصاد:

  • في "فايننشال تايمز"، تقريرٌ موسّع يرصد مشكلات الربط الكهربائي التي تواجهها مشروعات الطاقة المُتجددة. يقول التقرير أنّ واحدة من أبرز مشكلات مشروعات الطاقة المتجددة، وعلى رأسها محطات الرياح، هو الوقت الطويل الذي يتطلبه ربطها بالشبكات الكهربائيّة الوطنيّة، إذ يُشير التقرير إلى أنّ مطوّري هذه المحطّات قد ينتظرون ما بين عامين إلى 15 عاما حتى يربطوا مشروعاتهم بالشبكة في أماكن مختلفة حول العالم. يقول التقرير أنّ العالم بحاجة إلى رفع طاقة الكهرباء المولّدة من الطاقة المتجددة من مستواها الحالي عند  3,000 جيجاوات إلى 10,000 جيجاوات في العام 2030 من أجل الحفاظ على حرارة الكوكب عند 1.5 درجة مئوية. بحسب التقرير، فإنّه في غالبية البلدان الغربيّة، تحتاج البنيّة التحتيّة إلى تطوير شامل من أجل تأهيلها لاستقبال الكهرباء المولّدة من مشروعات الطاقة المتجددة، مُشيرا أنّ شبكات الكهرباء العالميّة بحاجة إلى إضافة 80 مليون كم من الخطوط الجديدة بحلول العام 2050. طبقا للتقرير، فهناك في بريطانيا وإيطاليا وإسبانيا مشاريع رياح وطاقة شمسيّة تبلغ طاقتها 150 جيجاوات لكل بلد من هذه البلدان تنتظر الربط بالشبكات الكهربائيّة، أما في الولايات المتحدة فقط ارتفعت طلبات الربط الكهربائي في العام الماضي بنسبة 40%، حيث هناك مشروعات بطاقة 2,000 جيجاوات تنتظر الربط، رغم أنّ خُمس الطلبات فقط تتحول إلى مشروعات حقيقيّة. يقول التقرير أنّ سبب هذه الظاهرة يعود لافتقار المطوّرين لمعلومات كافية عن طاقة الشبكات قبل التقدّم بطلباتهم والتكاليف الكبيرة التي يمكن لهم أن يدفعوها لدفع مشغلي هذه الشبكات لتطويرها لتتلائم مع مشروعاتهم.
  • في موقع "نيكاي آسيا"، تقريرٌ عن هيمنة الصين وروسيا في مجال الطاقة النوويّة. يُشير التقرير إلى أنّه حتى بداية العام الجاري، فإنّ 110 مفاعل نووي من الجيل الثالث قيد البناء أو التخطيط حول العالم الآن، وأنّ الصين وروسيا مسئولتان عن تشييد 46 و30 مفاعل على التوالي، ما يمثّل 69% من إجمالي هذه المفاعلات. يقول التقرير أنّ 33 مفاعل من هذه المفاعلات تُبني خارج هذين البلدين، حيث تمتلك روسيا 19 مفاعلا منها. بحسب التقرير، تستخدم روسيا الطاقة النووية كورقة دبلوماسيّة لتقوية نفوذها حول العالم، حيث زوّدت تركيا في أبريل نيسان الماضي بالوقود النووي المطلوب لتشغيل أولى وحدات المحطة النووية "أكويو" جنوبيّ البلاد، بينما بدأت شركة "روساتوم" الروسيّة ببناء الوحدة الثالثة في محطّة الضبعة النووية في مصر خلال الشهر الماضي، مُشيرا إلى أن قبول روسيا بالحصول على الوقود النووي المُستنفذ هو من بين العوامل الجذابة للتعاون معها في مجال الطاقة النووية من قِبل دولٍ مختلفة. وتتبنى الصين نفس السياسة، حيث عمّقت خلال السنوات الأخيرة تعاونها النووي مع باكستان، حيث حصلت شركات صينيّة في الشهر الماضي على رخصة تشغيليّة لتصميم الوحدة الثالثة في مفاعل كراتشي النووي، كما تشمل الانخراط الصيني تقديم المساعدة الماليّة وتشييد الوحدة الثانية من المفاعل. تقوم الصين، بحسب التقرير، بالترويج لمفاعلها Hualong One، المبني على أساس نموذج المفاعلات الفرنسيّة والأمريكيّة للمياه المضغوطة، لبلدان العالم الناشئة، حيث تخطط لبناء مفاعلاتٍ من هذا النوع في الأرجنتين رغم الضغوط الأمريكيّة. يقول التقرير أنّ الولايات المتحدة تدرك مخاطر تنامي نفوذ الصين وروسيا في مجال الطاقة النووية وأنها تعمل على تطوير جيلٍ جديد من المفاعلات المعياريّة الصغيرة الأكثر أمانا وتعميمها في بلدان مختلفة من بينها تايلند والفليبين في النصف الثاني من العقد الحالي.
  • في موقع "أمواج ميديا"، تقريرٌ عن سداد العراق لجزء من ديونه إلى إيران مؤخرا وعن المعاني السياسيّة المحتملة لهذه الخطوة. يقول التقرير أنّ قيام العراق بهذه الخطوة أدى لظهور تكهنات بمنح الولايات المتحدة الضوء الأخضر للتحويلات المالية المباشرة للنظام المصرفيّ الإيرانيّ. ويقول التقرير، نقلا عن مصادر مطلعة، أنه جرى حتى الآن صرف أصول إيرانية مجمدة تقدر قيمتها بنحو 1.5 مليار يورو، وأنه من المقرر تسديد دفعة ثانية تقدر قيمتها بنحو مليار يورو، مُشيرا إلى أنّ جزءا من هذه الأموال نُقلت لتركمانستان حيث سيستخدمها الإيرانيون لاحقا لسداد مصاريف موسم الحج السنوي القادم في المملكة العربية السعودية. يُشير التقرير إلى أنّ إدارة رئيس الوزراء العراقي السابق مصطفى الكاظمي حصلت عدة مرات على موافقات أميركية لسداد الديون العراقية لإيران لكنها كانت لشراء الغذاء والدواء وسداد ديون طهران لتركمانستان، وأنّه إذا كانت الأموال التي جرى تسديدها مؤخرا من قِبل العراق قد وصلت للبنوك الإيرانيّة فهذا يعني أن العراقيين حصلوا على موافقة خاصة من وزارة الخزانة الأمريكيّة. يقول التقرير أن تسديد العراق 2.5 مليار يورو لإيران لتسوية فواتير الغاز والكهرباء المتأخرة سيخفف الضغط على كل من إدارتي رئيسي والسوداني، رغم أنّ هذا المبلغ يمثّل جزءا بسيطا من الديون العراقيّة المتراكمة لإيران التي تبلغ حوالى 18 مليار دولار.

ثقافة ومجتمع وفنون: 

  • في موقع "حبر"، تقريرٌ مميّز لأفنان أبو يحيى بعنوان "أطفال وطلبة وتجّار: لماذا يتعلم الأردنيون اللغة الصينية؟" ترصد فيه تنامي اهتمام أوساط مختلفة من الأردنيين بتعلّم اللغة الصينيّة من خلال معهد "كونفوشيوس" للغة في العاصمة عمّان.
  • في مجلّة "المجلّة"، وفي ذكرى مرور مائة عام على تأسيسها هذا العام، يأخذنا المؤرّخ السوري سامي مبيّض في رحلة عبر الزمن يتتبّع فيها جانب من تاريخ جامعة دمشق، منذ تأسيس معهد الطب في دمشق عام 1901 على يد السلطان عبد الحميد كنواة لهذه المؤسسة التعليميّة، وحتى اتخاذ الجامعة اسمها المعروف في زمن الوحدة المصريّة السوريّة.
  • في موقع "العربي الجديد"، مقالٌ لمحمّد الأرناؤوط بعنوان "من فلسطين إلى جبال ألبانيا: مذكّرات ضابط بريطاني مع الجيوش والمليشيات" ينقل فيه مقتطفاتٍ من مذكّرات الضابط الإنجليزيّ ديفيد سمايلي، من الرعيل الأول لقسم الاستخبارات الخاصّة (SEO) البريطاني، حيث يتببع جانبا من سنوات خدمته في فلسطين مرورا بالصحراء الغربيّة وانتهاءا بالبلقان.
  • في مدوّنة "Danny Dutch"، مجموعة مميّزة من البورتريهات لبدو سيناء وفلسطين التقطها قسم التصوير في "المستعمرة الأمريكيّة" في القدس في العام 1898.


(Visited 160 times, 1 visits today)