غطّت النشرة لهذا الأسبوع طائفة متنوّعة من الموضوعات ومنها نتائج الجولة الثانية للانتخابات الرئاسيّة التركيّة، وترشيح الرئيس الأمريكيّ جوزيف بايدن للجنرال تشارلز براون لقيادة الأركان المشتركة للجيش الأمريكيّ، وتقريرا استقصائيّا مطوّلا عن النفوذ الروسيّ في مجتمع الأعمال الألماني بالإضافة لتقرير عن مشكلات الاقتصاد الألماني التي تهدد تنافسيّته في المدى الطويل. وعلاوة على ذلك، تضمّنت النشرة تقريرا يرصد جانبا من مشكلات سوق السيارات الكهربائيّة في الولايات المتحدة وآخر التطوّرات فيه، بالإضافة إلى تقرير مميّز عن تاريخ موسيقى "الراي" الجزائريّة.

هُنا قناة “تليغرام” الخاصة بالنشرة، وهُنا حسابي على موقع “تويتر”. الأعداد السابقة من النشرة: العدد الأول، العدد الثاني، العدد الثالث، العدد الرابع، العدد الخامس، العدد السادس، العدد السابع، العدد الثامن، العدد التاسع، العدد العاشر، العدد الحادي عشر، العدد الثاني عشر. هذه النشرة تقوم على جهدٍ ذاتي خالص، من الإعداد إلى التحرير وصولا للإخراج وإعداد وتجهيز الرسوم البيانيّة والأرقام المُرافقة لها. إذا أعجبتكم مادتها، فآمل منكم مشاركتها مع من تحبّون. قراءة ممتعة ومفيدة أتمناها لكم في عطلة نهاية الأسبوع.

ديسكليمر: ستضمّ النشرة تحليلاتٍ وتقارير موسّعة ومقالات، وهي لن تُركّز على قضايا وملفّات بعينها، ولن تنتظم تبعا لتصنيفاتٍ جامدة، فما أقدمه هو مجرّد دعوة لمرافقتي في القراءة الحرّة التي أقوم بها عبر الإنترنت كأيّ شخص آخر لا أكثر ولا أقل. لأسبابٍ يطول شرحها، ستكون غالبية مادة النشرة من مواقع أجنبيّة، وسأحرص بطبيعة الحال على أن تكون المواد العربيّة حاضرة دوما، وظنّي أن إمكانيّات “جوجل ترانسليت” أصبحت متقدّمة بما يكفي لمساعدة جميع القرّاء على الإحاطة بالمواد المنشورة بالإنجليزيّة. سيكون جزءٌ من مواد النشرة من مواقع أو صحف تتطلّب اشتراكات ماليّة، لكنني سأحرص على أن يكون هنالك موادٌ من مواقع مفتوحة، وسأكون سعيدا بمشاركة المواد التي تتطلّب اشتراكا مع من يرغب بها عند الطلب. يُسعدني استقبال مشاركاتكم/ن وأفكاركم/ن ومقترحاتكم/ن وهداياكم/ن وشتائمكم/ن ودعمكم/ن المالي والمعنوي وعروض التوظيف المُجزية على العنوان البريدي: [email protected]

سياسة إقليميّة ودوليّة: 

  • في موقع "حبر"، يحاول نور الدين العايدي الإجابة على أسئلة الجولة الثانية من الانتخابات التركيّة. يقول العايدي أن أردوغان بلور استراتيجيّته في هذه الجولة حول تقديم نفسه كضامنٍ للاستقرار السياسيّ من خلال التشديد على أهميّة التناغم بين البرلمان والرئاسة، هذا بالإضافة لتقديم نفسه كرجل الدولة المتمرّس القادر على حلّ مشكلاتها المختلفة وحلّ مشاكل المناطق التي ضربها الزلزال. أمّا كلتشدار أوغلو، فقد ركّز استراتيجيّته في الجولة الثانية، بحسب العايدي، على ما يُسمّيه "التخويف التحميسي" من خلال تقديم ثنائيّة صفريّة تعتبر فوزه الفرصة الأخيرة لإنقاذ تركيا من النفق المُظلم التي ستدخله حال فوز أردوغان، بالإضافة لتبني خطابٍ قوميّ متطرف أملا في جذب الكتلة القوميّة التي لم تذهب أصواتها إليه أو لأردوغان خلال الجولة الأولى. يعتقد العايدي أنّ تحالف الأمّة الذي قاده كلتشدار أوغلو أصبح فارغا من معناه بعد انتفاء أسباب تشكله مثل السعي لتحقيق النظام البرلمانيّ المُعزّز وإسقاط أرودغان، إلا أنّ أوغلو، كما يرى العايدي، قد يسعى للحفاظ على هذا التحالف حتى موعد الانتخابات المحليّة القادمة في العام المُقبل من أجل الحفاظ على المكتسبات في البلديات على غرار سيناريو العام 2019. يرى العايدي أنّ أبرز الفائزين بعد الرئيس أرودغان هو التيار القوميّ بمختلف أطيافه حيث حصل على نسبة 23% من أصوات الشارع التركيّ في نسبة قياسية في تاريخه. وقد أصبح هذا التيار، طبقا له، الكتلة المفتاحية الأهم في تحالفي السلطة والمعارضة على السواء، حيث أنّ التحالفين سيكونان مهتمين دوما بالتفاهم معه إما لضمان الأغلبيّة في حالة حزب العدالة والتنمية أو للحفاظ على الفعاليّة السياسيّة في جبهة المعارضة في حالة حزب الشعب الجمهوريّ. وللاستزادة في ذات السياق، مقالٌ لسعيد الحاج في موقع "الجزيرة نت" بعنوان "أردوغان رئيسا.. قراءة في النتائج والتبعات".
  • في موقع وكالة "رويترز"، تقريرٌ استقصائيّ مطوّل عن النفوذ الروسيّ في ألمانيا من خلال تسليط الضوء على حالة الملياردير الألمانيّ كليمنس تونيس. يقول التقرير أنّ شركة "غاز بروم" الحكوميّة الروسيّة بدأت عام 2006 برعاية نادي "شالكة" الألماني الذي كان يرأسه تونيس، حيث تحوّل النادي إلى نقطة لنسج علاقاتٍ مع السياسيين ورجال الأعمال الألمان، كما استخدمت ملاعبه من أجل الحملات الإعلاميّة الداعمة لمشروع خط "نورد ستريم 2". بحسب التقرير، فقد تجاوزت علاقات تونيس بموسكو علاقات نظرائه من رجال الأعمال، حيث حصل على قروضٍ ميسرة ومعونات سخيّة من البنوك الروسيّة التابعة للدولة. بدأت العلاقة بين الطرفين، طبقا للتقرير، من خلال المستشار الألمانيّ السابق غيرهارد شرودر، الذي قدّم تونيس لرعاته الروس، عندما كان يشغل منصبا رفيعا في التحالف المالك لخط "نورد ستريم 2" بعد انتهاء ولايته كمستشار عام 2005. كانت "غاز بروم" تعمل من أجل تحسين صورتها في أوروبا وتقديم نفسها كمزوّد موثوق للغاز الطبيعيّ للمستهلك الأوروبيّ، وقد وجدت ضالتها في الاستثمار الرياضيّ، وكان تونيس المالك لنادي "شالكة" مفتاحها عبر صفقة رعاية حضر توقيعها الرئيس الروسيّ فلاديمير بوتين. يتتبع التقرير جانبا من أنشطة الضغط السياسيّ ونسج العلاقات التي قامت بها "غاز بروم" من خلال مقصورة الـ VIP في نادي "شالكة"، والتي اُستغلت لدعوة سياسيّين ووزراء ألمان وأوروبيين لحضور مباريات النادي مع الفرق الألمانيّة والأوروبيّة المختلفة. يُسلط التقرير الضوء، بالإضافة لذلك، على أنشطة تونيس الاستثماريّة في المناطق الروسيّة المحاذية للحدود الأوكرانيّة وعن التسهيلات البنكيّة التي تلقاها لتمويل تلك المشروعات وعن علاقته بالمسئولين المحليين المرتبطين بالرئيس بوتين.
  • في موقع "المونيتور"، تقريرٌ عن ترشيح الرئيس الأمريكيّ جوزيف بايدن للجنرال تشارلز براون لقيادة الأركان المشتركة للجيش الأمريكيّ. يقول التقرير أنّ المرشح الجديد كان أوّل جنرالٍ أسود يرأس سلاح الجو الأمريكيّ، وأنّه عُرف خلال خدمته فيه كشخصٍ مُبتكر سعى لتقليم أظافر البيروقراطيّة والتكيّف مع القدرات الجديدة في عالم الحرب الجويّة المشتركة، وأنّ أفكاره لتطوير سلاح الجو وتهيئته لحقبة التنافس الاستراتيجيّ مع الصين هي من بين الأسباب الرئيسيّة لترشيحه، بالإضافة لقيادته لوحدات سلاح الجو الأمريكي في منطقة المحيط الهاديء سابقا. يُشير التقرير إلى أنّ الجنرال براون سافر مؤخّرا لبعض البلدان العربيّة في إطار مساعي القيادة الأمريكيّة المركزيّة (سنتكوم) لتشجيع هذه البلدان على دمج شبكات الدفاع الجويّ واستخدام تقنيّات الذكاء الصناعيّ في المجالات الدفاعيّة. التقرير يُشير أيضا إلى الأدوار التي لعبها الجنرال براون في اختبار أساليب جديدة لإعادة نشر القوة الجويّة الأمريكيّة في منطقة الشرق الأوسط ومن بينها نموذجٌ جديد يقوم على نشر القوّة الجويّة على نطاق مجموعة متفرقة من القواعد الجويّة المختلفة بدلا من تركيزها في القواعد الرئيسيّة المعروفة وذلك بغية تعقيد مهمّة الخصوم في التخطيط ومنح القوّات المشتركة خياراتٍ متعددة أثناء المعركة.
  • في موقع "ذي أتلانتيك"، مقالٌ بعنوان "بايدن متخوّف أكثر من الأوكرانيين". تقول كاتبة المقال أنّ إدارة الرئيس الأمريكيّ جوزيف بايدن كانت واضحة في الإعلان عن سياستها لدعم أوكرانيا في مواجهة روسيا، لكن في الواقع العمليّ تبدو هذه السياسة أكثر ترددا مما توحي به الإعلانات المتكرّرة من قِبل الإدارة. تُشير الكاتبة إلى أنّ الأوكرانيين الذين قابلتهم في رحلتها الأخيرة لأوكرانيا، من داخل الحكومة وخارجها، يدركون الأهميّة الحاسمة للمساعدة العسكريّة والاستخباريّة والماليّة الأمريكيّة لبلادهم، إلا أنّ وزيري الخارجيّة والدفاع الأوكرانيين اعترفا بأنّ الجواب الذي يعطيه الأمريكيون لأي طلب هو: لا، وأنّ هذا الجواب كان السائد خلال الإدارات الثلاث السابقة. لقد قالوا لا لصواريخ جافلين وهيمارس ولا لصواريخ ستينغر ولا للدبابات، والآن يقولون لا لطائرات F-16 رغم تحوّل الاستراتيجيّة الروسيّة نحو القصف بعيد المدى للتجمّعات والبنى التحتيّة في المدن. تقول الكاتبة أنّ إعلانات الإدارة المتكررة عن دعم أوكرانيا هي جزءٌ من نمط السخاء الخطابي الذي لا يعكس التزاما عمليّا حقيقيّا، وأنّه يطال قضايا أخرى مثل قضية أمن جزيرة تايوان وتصميم استراتيجيّات اقتصاديّة إقصائيّة لا تتوافق مع مصالح حلفاء الولايات المتحدة. تُجادل الكاتبة أنّ استمرار الإدارة في القلق من أنّ التصعيد العسكريّ مع روسيا سيدفعها لاستخدام السلاح النوويّ، وأن يكون هذا القلق أكبر من قلق أوكرانيا، الضحيّة المحتملة لهجومٍ نوويّ لن يقود إلا لمضاعفة هذا الخطر، وأنّه بدلا من ذلك، فإنّ على الولايات المتحدة تعزيز الردع، والإعلان بشكلٍ واضح أنّ أي استعدادات روسيّة لاستخدام السلاح النووي ستُقابل بتزويد أوكرانيا بأسلحة تُمكنها من إجهاض هجومٍ من هذا النوع.

اقتصاد:

  • في موقع "بلومبرغ الشرق"، تقريرٌ عن التحديات الكبيرة التي تواجه الاقتصاد الألمانيّ. يقول التقرير أنّ واحدة من المشكلات الرئيسيّة التي تواجه الصناعة الألمانيّة هي الافتقار لمصدرٍ مُستدامٍ ومنخفض التكلفة للطاقة. وفي هذا الصدد يُشير التقرير إلى أنّ البلاد تخلّت عن الطاقة النوويّة كما تنوي التخلّي عن الفحم بحلول العام 2030، لكنّ مشروعات الطاقة النظيفة، في المقابل، لا تسير بالوتيرة المطلوبة لتعويض النقص الناجم عن غياب هذين الوقودين، ويزيد من تعقيد المشهد حقيقة أنّ الجغرافيا الألمانيّة ومناخها يجعلان الاستفادة من الطاقة الشمسيّة وطاقة الرياح محدودا، ناهيك عن البنية التحتيّة الجديدة المطلوب إنشاؤها لربط هذا النوع من الطاقات بالشبكة الوطنيّة للكهرباء. بالإضافة لمشكلة الطاقة، فإنّ مشكلة ضعف النزعة الابتكاريّة تفرض نفسها على الاقتصاد الألماني نظرا لتركّز الابتكارات في الشركات الكبيرة وتراجع الشركات الناشئة الجديدة والإجراءات البيروقراطيّة المُعقدة المطلوبة لافتتاح الشركات علاوة على نقص التمويل، حيث يُشير إلى أن استثمارات "رأس المال الجريء" في ألمانيا بلغت 11.7 مليار دولار في 2022 مقارنة بإجمالي 234.5 مليار في الولايات المتحدة. تُضاف هذه المشكلات إلى حقيقة أنّ ألمانيا تعيش تغيّرا ديمغرافيّا يُهدّد إمكانات نموّ الاقتصاد في المدى الطويل، حيث يُشير التقرير إلى أنّ 50% من الشركات خفضت إنتاجها بسبب مشكلات في التوظيف، ما كلف الاقتصاد نحو 85 مليار دولار سنوياً، وأنّه بحلول العقد الحالي ستتسع فجوة نقص الأيدي العاملة إلى 500 ألف عامل تقريباً.
  • في "فايننشال تايمز"، مقالٌ لبروك ماسترز عن سوق السيّارات الكهربائيّة في الولايات المتحدة. تقول الكاتبة أنّ عدد السيارات الكهربائيّة في أمريكا تضاعف سبع مرّات في السنوات الخمس الأخيرة ليصل إلى 3 مليون سيارة مع وجود 135 ألف محطّة شحن حديثة. وتشير الكاتبة إلى أنّ إدارة بايدن وعدت بزيادة عدد محطّات الشحن لتصل إلى 500 ألف محطّة بحلول العام 2030، لكنّ هذا الرقم أقل بكثير من عدد المحطّات في الصين حيث هناك بالفعل 1.8 مليون محطّة في الخدمة حاليّا، بينما تخطط الحكومة الصينيّة لزيادة هذا الرقم إلى 20 مليون في العام 2025. بحسب الكاتبة، فإن ما يُضيف المزيد من التعقيد لهذه المشكلة هو حقيقة أنّ شركة "تسلا"، والتي تهيمن على أكثر من 60% من سوق السيّارات الكهربائيّة في الولايات المتحدة، ترفض حتى اللحظة فتح محطّات الشحن خاصتها للسيّارات المُنتجة من شركاتٍ أخرى، لكنّها تُشير إلى أنّ هذا الواقع بدأ بالتغيّر بعد أن بدأت شركات كـ "فلوكس واغن" و"فورد" بفتح شبكة محطّات الشحن التي تمتلكها للسيّارات من الأنواع المختلفة. تقول الكتابة نقلا عن الرئيس التنفيذيّ لـ "فورد" أن زيادة عدد محطّات الشحن سيقلّل من تكاليف إنتاج السيارات الكهربائيّة لأنّ المستهلكين سيكونون أكثر تحفّزا لشراء السيارات الأرخص والبطاريات الأصغر التي تكفي لرحلات الـ 200 ميل كحدّ أقصى، كما أن تصغير حجم البطاريات سيعني ضغوطا أقل على سلسلة إمداد المعادن المستخدمة لصناعتها مثل الليثيوم. بالرغم من ذلك، فإنّ الشركات المزودة لمحطّات الشحن فشلت بحسب الكاتبة في تقليص وقت الشحن والذي لا يزال أكبر بكثير من الوقت المطلوب لملء السيارات العاديّة بالوقود، حيث يصل أحيانا إلى 45 دقيقة. تقول الكاتبة أن مشكلات البنية التحتيّة للسيارات الكهربائيّة مثل انخفاض عدد محطّات الشحن وتعطّل العديد منها وبطء وقت الشحن دفع بربع المشترين الأوائل للسيارات الكهربائيّة للعودة للسيارات العاديّة.
  • في موقع مجلّة "فورين بوليسي"، مقالٌ بعنوان "من سيصنع الرقائق؟". يقول كاتب المقال أنّ قانون "الرقائق والعلوم" الذي وقعه الرئيس جوزيف بايدن العام الماضي يُمثّل حجز الزاوية في استراتيجيّة إدارته لمواجهة هيمنة الصين في المجال التكنولوجيّ والصناعيّ، وأنّ القانون خصّص 53 مليار دولار لإعادة توطين صناعة أشباه الموصلات في الولايات المتحدة، وأنّ ربع هذا المبلغ خُصّص لأغراض البحث العلميّ وخلق الوظائف. يُشير المقال إلى أنّ 50 مشروعا جديدا لصناعة أشباه الموصلات أُعلن عنها منذ إصدار قانون "الرقائق والعلوم"، وأنّ الشركات تخطط لخلق 44 ألف وظيفة من هذه المشروعات. بالرغم من ذلك، يقول الكاتب، فإنّ السؤال الذي يشغل أرباب هذه الصناعة هو "كيف يُمكن توفير العمالة الماهرة المطلوبة لتشغيل هذه المشروعات الجديدة؟". يضرب الكاتب مثالا على حالة الشركة التايوانيّة الشهيرة TSMC فيقول أنها تُخطّط لاستثمار حوالى 40 مليار دولار في مصنعين للرقائق في الولايات المتحدة، إلا أنّ نقص الخبرات البشريّة الأمريكيّة دفع الشركة لإرسال العمال والمهندسين الأمريكيين إلى مصانع الشركة في تايوان للحصول على التدريب المطلوب قبل إعادتهم لبلدهم على متن طائرات استأجرتها الشركة لهذا الغرض. ينقل الكاتب عن وكالة "ماكينزي" تقديرها أنّ القطاع الصناعيّ في الولايات المتحدة سيُعاني من نقص 300 ألف مهندس وحوالى 90 ألف تقني بحلول العام 2030، وأنّه مهما بلغت الأموال المُستثمرة في صناعة أشباه الموصلات فإنها لن تكون مجدية إذا لم تترافق مع استثمارٍ لتأهيل القوّة العاملة خاصة في ظل انخفاض أعداد الخريجين من أقسام الهندسة الكهربائيّة في العقدين الأخيرين. يقول الكاتب أنّ ردم هذه الفجوة تتطلّب إصلاحا جذريّا لنظام الهجرة الأمريكيّ وذلك من أجل استقدام أصحاب الكفاءات من الخارج والإبقاء على الخريجين الأجانب من الجامعات الأمريكيّة في البلاد خاصّة وأنّ صناعة الرقائق الأمريكيّة اعتمدت بشكلٍ كثيف تاريخيّا على الكفاءات الأجنبيّة وأنّ هناك تراجعا كبيرا في إقبال الطلبة الأمريكيين على الالتحاق بالبرامج التعليميّة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيّات.

ثقافة ومجتمع وفنون:

  • في موقع "حبر"، مقال مؤثّر وشجي لأحمد نظيف يُبحر من خلاله في عالم موسيقى "الراي" الجزائريّة مُتتبعا رحلة تطوّرها منذ البدايات وحتى شهقتها الأخيرة في التسعينيّات وذلك من خلال تسليط الضوء على الثنائي المميّز في هذا العالم، فضيلة والصحراوي، أبرز نجوم "الراي" في حقبة الثمانينيّات.
  • استكمالا لملفاته عن لعبة كرة القدم في البلدان العربيّة، ينشر ملحق "السفير العربيّ" مقالا لعمر بن درة عن تاريخ اللعبة في الجزائر منذ زمن الاستعمار الفرنسيّ في ثلاثينيّات القرن الماضي وحتّى يومنا هذا، متتبعا أطوارها وعلاقاتها المتشابكة بالسياسة والمجتمع الجزائريين طوال عقود.


(Visited 170 times, 1 visits today)