رغم قصر هذا العدد من النشرة، إلا أنّها غطّت مجموعة متنوّعة من الموضوعات، من بينها نتائج الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانيّة والرئاسيّة التركيّة، وتزويد بريطانيا لأوكرانيا بصواريخ "ظل العاصفة"، وزيارة مستشار الأمن القوميّ جيك سوليفان إلى جدّة للقاء وليّ العهد السعوديّ ومستشاريّ الأمن القومي في الهند والإمارات وما يمكن أن يتمخّض عن المساعي الأمريكيّة في هذا الصدد. بالإضافة لذلك، فقد تضمنت النشرة مادتان تحليليتان عن قطاع العقارات وقطاع البرمجيّات في مصر وعن دورهما في الاقتصاد المصريّ. كما احتوت النشرة على مقالٍ تتبّع قصة مجموعة من الشبّان الغزيين من مخيمات قطاع غزّة إلى الباراغواي في نهاية عقدالستينات من القرن الماضي، وهي قصّة لا تخلو من التشويق، لكنها تطفح بالمرار والأسى.

هُنا قناة “تليغرام” الخاصة بالنشرة، وهُنا حسابي على موقع “تويتر”. الأعداد السابقة من النشرة: العدد الأول، العدد الثاني، العدد الثالث، العدد الرابع، العدد الخامس، العدد السادس، العدد السابع، العدد الثامن، العدد التاسع، العدد العاشر. هذه النشرة تقوم على جهدٍ ذاتي خالص، من الإعداد إلى التحرير وصولا للإخراج وإعداد وتجهيز الرسوم البيانيّة والأرقام المُرافقة لها. إذا أعجبتكم مادتها، فآمل منكم مشاركتها مع من تحبّون. قراءة ممتعة ومفيدة أتمناها لكم في عطلة نهاية الأسبوع.

ديسكليمر: ستضمّ النشرة تحليلاتٍ وتقارير موسّعة ومقالات، وهي لن تُركّز على قضايا وملفّات بعينها، ولن تنتظم تبعا لتصنيفاتٍ جامدة، فما أقدمه هو مجرّد دعوة لمرافقتي في القراءة الحرّة التي أقوم بها عبر الإنترنت كأيّ شخص آخر لا أكثر ولا أقل. لأسبابٍ يطول شرحها، ستكون غالبية مادة النشرة من مواقع أجنبيّة، وسأحرص بطبيعة الحال على أن تكون المواد العربيّة حاضرة دوما، وظنّي أن إمكانيّات “جوجل ترانسليت” أصبحت متقدّمة بما يكفي لمساعدة جميع القرّاء على الإحاطة بالمواد المنشورة بالإنجليزيّة. سيكون جزءٌ من مواد النشرة من مواقع أو صحف تتطلّب اشتراكات ماليّة، لكنني سأحرص على أن يكون هنالك موادٌ من مواقع مفتوحة، وسأكون سعيدا بمشاركة المواد التي تتطلّب اشتراكا مع من يرغب بها عند الطلب. يُسعدني استقبال مشاركاتكم/ن وأفكاركم/ن ومقترحاتكم/ن وهداياكم/ن وشتائمكم/ن ودعمكم/ن المالي والمعنوي وعروض التوظيف المُجزية على العنوان البريدي: [email protected]

سياسة إقليميّة ودوليّة: 

في موقع "حبر" تعليقٌ لنور الدين العايدي حول نتائج الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسيّة والبرلمانيّة التركيّة. يلفتُ العايدي إلى أردوغان استطاع الحفاظ على كتلة تصويتيّة صلبة رغم تراجع التصويت له عن معدلاته السابقة، ويدلّل على ذلك بحقيقة أن الرجل نال أصواتا أكثر من تلك التي حصدها تحالفه البرلمانيّ. على العكس من ذلك، فإنّ التحالف البرلمانيّ الذي يقوده مرشّح المعارضة كليتشدار أوجلو نال أصواتا أعلى من تلك التي حصدها الرجل في السباق الرئاسيّ، وهي إشارة إلى أنّه لم يتمكّن من حشد أصوات جميع الأحزاب الداعمة له، رغم أنّه استطاع، بالرغم من ذلك، من اختراق الكتلة الكرديّة التي صوتت له بكثافة. يرى العايدي أن سنان أوغان كان مفاجأة جولة الانتخابات الأولى، وأنّ شروطه الصعبة لدعم أحد المرشحين في الجولة الثانية ستجعل التفاوض معه أمرا عسيرا، خاصّة أن أردوغان وكلتشدار أوغلو بحاجة إلى الصوت الكرديّ، وهو ما يفتح الباب على احتمالاتٍ مختلفة. ينوه العايدي إلى أن فوز تحالف الشعب في الانتخابات البرلمانيّة سيعزز من حظوظ أردوغان بالفوز في الجولة الثانية، خاصّة أن انتخاب الأخير سيعكس حالة من التواؤم بين البرلمان والرئاسية، وسينظر إليه كعامل استقرار وتلافي للأزمات السياسيّة من قِبل الناخبين المترددين. أما فوز كليتشدار أوغلو في الجولة الثانية، فسيعني أننا سنكون أمام دولة برأسين، حيث سيتمكن البرلمان الذي يحظى فيه تحالف الشعب من تعطيل قرارات ومشاريع الرئيس الجديد ووضعه في حالة دفاعيّة.

في موقع "المونيتور"، تحليلٌ عن لقاء مستشار الأمن القوميّ الأمريكيّ جيك سوليفان بولي العهد السعوديّ ومستشاريّ الأمن القومي الإماراتي والهنديّ في مدينة جدّة السعوديّة مؤخرا. يقول الكاتب محمد سليمان أن تعاون واشنطن مع دلهي يعكس منظورا أمريكيّا جديدا للتعامل مع منطقة الشرق الأوسط، يهدف لتحقيق مجموعة من المكاسب الاستراتيجيّة المرتكزة إلى بناء نظام إقليميّ ممتد من البحر المتوسط إلى منطقة المحيط الهاديء. وهذا المنظور، بحسب الكاتب، يبني على المبادرة المعروفة باسم I2U2 التي وقعتها كلٌ من إسرائيل والإمارات والهند والولايات المتحدة في نيسان/أبريل الماضي. يرى سليمان أن من شأن نظامٍ إقليميّ من هذا النوع، بالاستناد للشراكات الكبيرة التي تجمعه في مجال التجارة واللوجستيّات والطيران والفضاءات البحريّة، أن يكون موازنا للقوى الأوراسيّة، وأن يجهّز الولايات المتحدة للانخراط بشكلٍ أكبر في منطقة المحيط الهاديء. يرى الكاتب أن عائقين اثنين يقفان في وجه مشروع من هذا النوع، وهما الصراع العربي الإسرائيلي والصراع الهندي الباكستاني. يعتبر الكاتب أنّ العلاقة السعوديّة الهنديّة تمثل ركنا مهما من أركان نظامٍ من هذا النوع، لذلك فهو يسلّط الضوء على المصالح التجاريّة المشتركة بين البلدين، مشيرا إلى أن قيمة التجارة البينيّة بينهما وصلت إلى 42.86 مليار دولار في العام الماضي، ما يجعل الرياض أكبر رابع شريك تجاريّ لدلهي ودلهي ثاني أكبر شريك تجاريّ للرياض. ويُشير الكاتب أيضا إلى أنّ تعمق مصالح صندوق الاستثمارات العامّة السعوديّ و"أرامكو" في الهند هو جزءٌ من خطّة كبيرة لتحويل الشركة إلى عملاقٍ صناعيّ عالميّ. يقول الكاتب أنّ تمتين العلاقات مع الهند يمثّل تحوّلا في موقف السعوديّة التاريخي الداعم لباكستان، ويعكس هذا الأمر برأيه صعود النظرة البراغماتيّة لدى الهند والسعوديّة إزاء مصالحهما المشتركة. يعتقد سليمان أنّ إنشاء نظامٍ من هذا النوع سيعني أنّ الولايات المتحدة يُمكن لها لعب دور القوّة الموازِنة من الخارج دون أن تكون الضامن الوحيد لأمن منطقة الخليج، وأن واحدا من الميكانيزمات المهمّة لإنشاء هذا النوع من الفضاء الإقليمي الواسع هو خلق شبكة من خطوط التجارة البحريّة وخطوط اللوجستيات بين موانيء الهند وموانيء الخليج وربط هذه الأخيرة بشبكة من سكك الحديد بموانيء البحر المتوسّط.

في موقع "المعهد الملكيّ للخدمات المتحدة"، تحليلٌ من أحد خبراء المعهد حول تسليم بريطانيا لصواريخ "ظلّ العاصفة" المُجنّحة لأوكرانيا. يقول الكاتب أنّ شحنة الصواريخ هذه ستزوّد أوكرانيا بقدراتٍ مهمّة لتعطيل الخطوط اللوجستيّة الروسيّة ومراكز القيادة والسيطرة، وأنّ هذه القدرات ستثبت نجاعتها في الهجوم الأوكرانيّ المضاد الوشيك. يقول الكاتب أنه في الصيف الماضي تمكّن الروس، من خلال الكثافة الناريّة لمدافعهم، من وضع الجيش الأوكراني في حالة استنزافٍ شديد، وأنّ حالة الاستنزاف هذه أمكن كبحها بعد دعم القوّات الأوكرانيّة بصواريخ "هيمارس" التي مكنتهم من قصف خطوط الإمداد الروسيّة ومواقع القيادة والسيطرة الخلفيّة ومخازن الذخيرة. وسرعان ما استطاع الروس، بحسب الكاتب، من التكيّف مع هذا الواقع الجديد، فقاموا بنقل محاورهم اللوجستيّة بعيدا عن الجبهة بينما أصبحت مراكز القيادة والسيطرة في مواقع أكثر تحصينا تحت الأرض، وفي نفس الوقت فقد أعيد تنظيم الدفاع الجويّ الروسي وأصبح قادرا على اعتراض الكثير من الصواريخ الأوكرانيّة التي تستهدف العمق. من خلال إعادة التنظيم هذه أصبح الروس أكثر قدرة على توجيه نيران مدفعيتهم بطريقة أكثر ديناميكيّة، وهذا بدوره خلق مشكلات جديّة للقدرات الهجوميّة الأوكرانيّة، خاصة وأن قدرات الاختراق المحدودة لدى الأوكرانيين تعني أنّ أي هجوم منهم سيكون معتمدا بكثافة على الجنود المشاة وسيكون تقدّم هذا الهجوم معتمدا على تعطيل المدفعية الروسيّة بحسب الكاتب. لهذه الأسباب، يرى الكاتب أن الصواريخ الجديدة ستُساعد الأوكرانيين في حلّ مشكلاتهم التكتيكيّة، لأن مداها أكبر بكثير من هيمارس، ولأنّ رأسها الحربي مصمم لضرب الأماكن الحصينة، ناهيك عن مواصفات التخفّي التي تتمتّع بها، والتي ستصعّب من مهمة الدفاعات الجويّة الروسيّة في التصدّي لها. يُشير الكاتب إلى أنه جرى دائما التركيز على منظومات السلاح المتطوّرة التي نُقلت إلى أوكرانيا خلال الحرب، لكنّ هذا التركيز طغى على أهميّة التكتيكات التي يجب استخدامها في التأثير على مسار القتال. وينوّه الكاتب إلى أن الصواريخ الجديدة لن تكون بذاتها قادرة على تغيير مسار الحرب، لكنها إذا استخدمت بحكمة لخلق فجوات وتعزيز حالة عدم اليقين وتشكيل الفرص، فإنّها ستتحول إلى أداة قويّة تساهم في تحرير الأراضي الأوكرانيّة.

اقتصاد:

في موقع "بلومبرغ الشرق"، تقريرٌ عن الآفاق التي سيفتحها الذكاء الصناعيّ في عالم اكتشاف الأدوية. يقول التقرير أنّ شركات الأدوية حول العالم تقوم في السنوات الأخيرة بإبرام صفقاتٍ مع شركاتٍ ناشئة تحسن من قدراتها على استغلال إمكانيات الحاسوب، وضم المزيد من علماء البيانات لفرقها. وبحسب التقرير، فقد ارتفعت الاستثمارات في شركات اكتشاف الدواء باستخدام الذكاء الصناعيّ إلى ثلاثة أضعاف خلال الأعوام الأربعة الماضية، لتصل إلى 24.6 مليار دولار في 2022. يُكلّف طرح دواء جديدٍ في السوق، بحسب التقرير، نحو ثلاثة مليارات دولار، بينما تفشل قرابة 90% من الأدوية التجريبية أصلا. سيكون بإمكان الذكاء الصناعيّ تقليص هذه الأرقام عبر تسريع عمليّة اكتشاف الدواء المناسب، وذلك من خلال مزاياه في التعرّف على شكل البروتينات، التي تُعدّ وحدة البناء الأساسيّة للأمراض، وبالتالي تحديد الجزيئات الدوائيّة الأنسب لمهاجمتها. يقول التقرير أن عدة عقاقير طوّرت بمساعدة الذكاء الصناعي دخلت مرحلة التجارب على البشر المصابين بالأمراض النادرة والأورام، إلا أنّ تطوّر التقنيّة لن ينهي التجارب المعمليّة حيث ستبقى مطلوبة وضروريّة وتحديدا بالنسبة للأنظمة الدوائيّة الأكثر تعقيدا التي قد يواجه الذكاء الصناعي صعوبات في معالجة مُدخلاتها. وبالإضافة ذلك، فإنّ التقرير يشير إلى حقيقة أنّ البيانات المستخدمة لإعداد الخوارزميات قد تنطوي على انحيازٍ ربما ينعكس في التوصيات السريرية التي تولِّدها البيانات، وقد تقوم هذه الخوارزميات بتغيير النتائج.

في موقع "المنصّة"، يكتب ناصر عبد الحميد مقالا بعنوان " صناعة البرمجيات.. بدأت حلمًا ممكنًا وانتهت كفانتازيا"، يتتبع من خلاله، من خلال تقاطعات الشخصيّ مع المهنيّ، جانبا من صعود وأفول صناعة البرمجيّات في مصر خلال السنوات العشرين الماضية. يُسّلط عبد الحميد الضوء على المبادرات الحكوميّة التي أتاحت في بدايات الألفيّة الجديدة للشركات المصريّة الناشئة أن تزدهر وأن توظّف المزيد من الخريجين المتخصصين في مجال الحاسوب والبرمجيّات، وخاصة مع سعي الحكومة لترقية البنية التحتيّة وتحقيق التحوّل الرقمي في بعض المؤسسات عبر التعاقد مع الشركات التكنولوجيّة المحليّة. يُشير الكاتب إلى أنّ فترة الازدهار النسبيّ هذه سرعان ما تراجعت بعد العام 2009 لصالح نموذجٍ تركّز فيه الحكومة على توريد العمالة إلى مراكز خدمات المستهلكين (Call Center Outsourcing) وزيادة التعاقدات الحكوميّة مع الشركات الأجنبيّة الكبرى بدلا من الشركات المحليّة. يُخصص الكاتب الجزء الثاني من مقاله لعقد مقارنة بين مصر والهند، ملقيا الضوء على أهم الحوافز الاستثماريّة التي تتمتّع بها الأخيرة في هذا المجال من قبيل الإعفاءات الضريبيّة لشركات الإنترنت والمجمّعات التقنيّة بالأضافة لبنية الاتصالات القويّة والواسعة، الأمر الذي أتاح لها أن تأخذ مكانتها التنافسيّة في سوق البرمجيّات العالميّ كثاني أكبر مصدّر بعد الولايات المتحدة. اختار مهنّد التخصص في هندسة البرمجيّات بعد أن أقنعه والده المهتم بالعلوم، بالمستقبل الزاهر لهذا المجال، لكنّ الأمر انتهى به أخيرا للعمل في الصحافة والتلفزيون، قبل أن يترك هذا كلّه في نهاية المطاف.

في موقع مجلّة "صفر"، يكتب أسامة دياب مقالا بعنوان "الثورة العقاريّة كمعالجة مكانيّة: مصر نموذجا". يقول دياب أنّ جانب ن المعضلة الهيكلية في بلدان الجنوب تتمثّل في حقيقة أنّ صعود القطاع العقاريّ في العقود الأخيرة كان تعويضا عن اضمحلال القطاعات الصناعيّة وعجزها عن تشغيل فائض العمالة التي تركت الزراعة، بالإضافة لتراجع الدور الذي كانت تلعبه بيروقراطيّة الدولة الوطنيّة كموفّر للوظائف المكتبيّة. ينوّه دياب إلى نظريّة أستاذ الجغرافيا المعروف ديفيد هارفي عن "التوسّع الحضريّ الطائش"، حيث يقول أن الرأسماليّة في سعيها للخروج من أزماتها وكبح معدّلات تناقص العائد على رأس المال، تميل إلى تسريع وقت دورة الإنتاج والاستهلاك، وهنا يأتي دور بيع التجارب الخاطفة مثل عروض الإقامة الفندقيّة وغيرها من الأنشطة السياحيّة المعتمدة على التوسّع الحضري. يتناول الكاتب السياق المصري مشيرا إلى أنّه بالرغم من معدلات الزيادة السكانيّة، إلا أنّ نحو ثلث إجمالي الوحدات السكنيّة في البلاد هو عقاراتٌ شاغرة، وهو ما يؤكّد حقيقة أنّ هذا النموّ مدفوعٌ قبل كل شيء بحقيقة أن العقار سلعة غير قابلة للتداول، حيث تُعطى الأهمية للقيمة التبادلية للعقار وليس لقيمته الاستخداميّة. يُشير دياب إلى أن القطاع العقاري في مصر نما بمعدّل سنوي متوسّط قدره 16% في السنوات من 2007 إلى 2017، وأنّ قطاع البناء شكّل ما نسبته 6.3% من الناتج المحلّي الإجمالي في 2019-2020، موفرا 3.5 مليون فرصة عمل. يلفت الكاتب النظر إلى صعود ظاهرة التزاوج بين القطاعين العقاري والمصرفي من خلال الحزم التمويليّة الموجهة للبناء في السنوات الأخيرة، لكنه يُشدّد على أنّ استمرار تدفق التمويلات المصرفية لهذا القطاع في غياب زيادة حقيقية في الأجور وارتفاعا في الطلب الكلي على العقارات قد يكون وصفة مثاليّة لحدوث فقاعات عقاريّة كبيرة يُمكن أن تتسبب بالمزيد من الركود بالنظر للدور المتصاعد الذي بات يلعبه هذا القطاع في الاقتصاد الكليّ.

في موقع منصّة "الطاقة" المتخصصة، تقرير موسّع عن توسعة "حقل الشمال" القطريّ للغاز، أكبر مشروعات الغاز المُسال في العالم. يُشير التقرير إلى أنّه في العام الماضي، تصدّرت قطر دول العالم في حجم صادرات الغاز المسال والتي بلغت 80.1 مليون طن، وأن توسعة حقل الشمال ستضيف حوالى 49 مليون طن سنويا إلى هذا الرقم بعد سنواتٍ قليلة. بحسب التقرير، تنقسم توسعة حقل الشمال إلى قسم شرقي وآخر جنوبيّ، وتُعَد توسعة الجزء الشرقي لحقل الشمال هي المرحلة الأولى للمشروع، بينما يمثل الجزء الجنوبي المرحلة الثانية، ومن المتوقع أن تُنجز المرحلتين بحلول العام 2027. وسترتفع المرحلة الأولى بإنتاج قطر من الغاز المُسال إلى 110 مليون طن سنويا، بينما سترتفع المرحلة الثانية بهذا الإنتاج إلى مستوى 126 مليون طن سنويًا. تبلغ التكلفة الاستثماريّة للمرحلة الأولى 28.75 مليار دولار، وستشارك فيها خمس شركات طاقة عالميّة وهي "توتال إنيرجي"، "إيني"، "شل"، "إكسون موبيل" و"كونوكو فيليبس" و"سينوبيك". أما المرحلة الثانية، وهي التي ستغطي الجزء الجنوبيّ من الحقل، فتشارك فيها ثلاثة شركاتٍ هي "توتال إنيرجي"، "شل"، و"كونوكو فيليبس"، وستتضمّن بناء خطين عملاقين لإنتاج الغاز الطبيعي المسال بطاقة إجمالية تبلغ 16 مليون طن سنويًا. وبحسب التقرير، فإن الجزء الشرقيّ من الحقل سيستمد الكهرباء من محطة الخرسعة للطاقة الشمسيّة، التي تحتوي على 1.8 مليون لوح شمسي وتبلغ طاقتها الإجماليّة 800 ميغاوات.

ثقافة ومجتمع وفنون:

في موقع مجلّة "لندن ريفيو أوف بوكس"، تكتب هديل عسلي عن رحلة أحد أقاربها من مخيّم فلسطينيّ في غزّة إلى أسونسيون عاصمة الباراغواي في نهاية ستينيّات القرن الماضي. من خلال تقصّي هذه الرحلة، تُلقي عسلي الضوء على جوانبٍ من برنامج طبّقته الحكومة الإسرائيليّة بعد احتلال قطاع غزّة عام 1967 لتهجير الشباب الفلسطيني بأساليب غير مرئيّة إلى الباراغواي. تقابل عسلي أحد الشبّان الغزيين الذين كان لهم الفضل في انكشاف أمر البرنامج وإنهائه وذلك بعد قيامه بقتل أحد العاملين في السفارة الإسرائيليّة في أسونسيون.

(Visited 176 times, 1 visits today)