بإصدار هذا العدد، تكون النشرة قد أتمّت شهرها السادس بدون أسبوع انقطاعٍ واحد، وتكون قد وصلت أيضا إلى محطتها النهائيّة. لم يكن اتخاذا قرار إيقاف النشرة سهلا عليّ، فقد أصبحتُ مرتبطا بها على المستوى الوجدانيّ بعد إصدارها أسبوعيّا طوال هذه الفترة. وكانت الضغوط المهنيّة والحياتيّة قد تزايدت عليّ خلال الشهرين الماضيين إلى حدٍ بات معه العمل على النشرة وإصدارها أمرا عسيرا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، لكنني ضغطتُ على نفسي لأصل بها إلى العدد الرابع والعشرين ولأغلق ستّة أشهر من إصداراتها بالتمام والكمال. وأظنّ أنّ هذه فترة معقولة بالنسبة لمادة يقوم على إصدارها شخصٌ واحدٌ وحيد بدون مساعدة من أحد، وبالنسبة لشخص مثلي وجد صعوبة دائمة في الالتزام بإنجاز الأشياء لآخرها.

لقد زودني إصدار النشرة طوال هذه الفترة بالكثير من الدروس والعبر ووسّع مداركي ومعارفي في موضوعاتٍ مختلفة وشحذ قلمي للكتابة من بعد طول توقف. كما أن النشرة استطاعت أن تُعرفني بأشخاص جدد وأن تُعيد صلتي بأشخاصٍ كان قد انقطع تواصلي معهم منذ فترة طويلة. ويبقى العزاء أنّ الأعداد الأربعة والعشرين ستبقى كأرشيفٍ إلكترونيّ يضمّ مجموعة زاخرة بالموضوعات المتنوّعة والمهمّة التي غطّت قضايا السياسة والاقتصاد الدوليين في لحظة عالميّة مشحونة، حيث يُمكن العودة إليه دائما للاطلاع أو دراسة مسائل بعينها، وهو الأمر الذي قمتُ به كثيرا خلال الأسابيع الماضية.

وحتى أجد مستقبلا طريقة لتوفير عوامل الاستدامة لنسخة جديدة أكثر شمولا ونضجا من هذه النشرة على مستوى المضمون وتجربة القراءة ذاتها، أو أنطلق في مشروعٍ آخر، فإنني آمل أن هذا المنتج قد أضاف لمتابعيه شيئا من الفائدة والمتعة وأنه فتح لهم آفاقا جديدة من المعرفة والاهتمام .. إلى لقاءٍ جديد.

يُسعدني بالتأكيد استقبال أرائكم حول تجربة النشرة بذاتها وتجربتكم معها، كما يُسعدني استقبال أي مقترحاتٍ قد تكون مفيدة لإعادة إطلاق النشرة في المستقبل بحلتها الجديدة وتوفير عوامل استدامة أقوى لها في المدى الطويل. بريدي الإلكتروني هو: [email protected]

الأعداد السابقة من النشرة: العدد الأول، العدد الثاني، العدد الثالث، العدد الرابع، العدد الخامس، العدد السادس، العدد السابع، العدد الثامن، العدد التاسع، العدد العاشر، العدد الحادي عشر، العدد الثاني عشر، العدد الثالث العشر، العدد الرابع عشر، العدد الخامس عشر، السادس عشر، العدد السابع عشر، العدد الثامن عشر، العدد التاسع عشر، العدد العشرون، العدد الحادي والعشرون، العدد الثاني والعشرون، العدد الثالث والعشرون.

سياسة إقليميّة ودوليّة:

  • في موقع "جادّة إيران"، تحليلٌ من علي هاشم عن الصفقة الأخيرة بين إيران والولايات المتحدة بوساطة قطريّة. يرى هاشم أن العودة لاتفاق فيينا الموقع عام 2015 أمرٌ شبه مستحيل، ومن هنا فإن طهران وواشنطن تسعيان للإبقاء على سقف التصعيد عند حدٍ مفيد لهما من خلال محاولة الحصول على مكاسب ظرفيّة متبادلة. يُشير هاشم إلى أنّ الصفقة الأخيرة ربما تكون محاولة من البلدين للخروج من المعادلة الصفريّة المرتبطة بالملف النووي واكتشاف المساحة الرماديّة للعلاقة من خلال التركيز على ملفّات جانبيّة. يقول هاشم أن الصفقة الأخيرة من شأنها تحرير ما يُقارب من 23 مليار دولار من الأموال الإيرانيّة المُجمّدة في الخارج، ورغم أنّ هذا الأسلوب غير محبّذ من قبل إيران، لأنها لن تستطيع إنفاق الأموال بحريّة، لكن واقع العقوبات الأمريكيّة على البلاد، يجعل من هذه الأموال مفيدة لبث بعض الحياة في الاقتصاد المُنهك.
  • في موقع "معهد واشنطن"، تحليلٌ لسايمون هندرسون عن سعي السعوديّة للحصول على التكنولوجيا النوويّة من الولايات المتحدة. يقول هندرسون أن السعوديين وضعوا ثلاثة مطالب أمام الأمريكيين مقابل موافقتهم على تطبيع العلاقات مع إسرائيل وهي: ضماناتٌ أمنيّة، أحداث أنواع الأسلحة والمعدّات، ودعم من أجل برنامج نووي سلمي. يرى هندرسون أن الطلب الثالث قد يمثّل تحديا للولايات المتحدة لأنه يعني الحصول على تكنولوجيا تخصيب اليورانيوم التي يُمكن أن تُستخدم لاحقا لأغراضٍ عسكريّة. يُشير هندرسون إلى أنّ السعوديّة اقترحت أن يُشكّل شيء على غرار شركة "أرامكو" في الثلاثينيّات من القرن الماضي، حيث يُمكن للشركات الأمريكيّة أن تلعب في هذا الإطار دورا محوريا في المشروع النووي السعوديّ وذلك من أجل تهدئة مخاوف الإدارة إزاء احتمالية استخدام هذا المشروع لأغراض عسكريّة مستقبلا. يقول هندرسون أن السعوديين يطمحون للحصول على كامل دورة إنتاج الوقود النووي في بلدهم وأنّ ولي العهد لن يقبل على الأرجح بأقل مما منحته واشنطن لطهران في الاتفاق النووي الموقّع عام 2015. يُشير هندرسون إلى أنّ الخطط النووية السعوديّة تتضمّن مقترح إنشاء مفاعلي طاقة مدنيين، بعد أن تم تقليص عدد المفاعلات من الستة عشر المقترحة في عام 2013، وأن الرياض تُخطط للاعتماد على احتياطياتها من اليورانيوم من أجل إنتاج الوقود النووي، رغم أنّ الاكتشافات الأخيرة منه لم تكن اقتصاديّة بحسب هندرسون. يرى هندرسون أنّ أي تطور تقني تُحرزه طهران في المجال النووي من شأنه أن يؤثر على المداولات بين واشنطن والرياض حول برنامج الأخيرة النووي، مُشيرا إلى أن السعوديّة لم توقع حتى الآن "البروتوكول الإضافي" الذي يُتيح لوكالة الطاقة الذريّة القيام بتفتيش أكثر اتساعا في أي منشآتٍ نوويّة سعودية مستقبليّة.
  • في موقع "المونيتور"، تحليلٌ مهم بعنوان "لماذا يعزف أردوغان على نفس نغمة بوتين في أفريقيا؟". يقول التحليل أنّ تركيا منعت نفسها عن إدانة الانقلاب الأخير في النيجر بشكلٍ صريح، وأنّ هذا النمط من المواقف التركيّة ليس جديدا، حيث سبق أن كانت هذه مقاربتها في انقلاب بوركينا فاسو عام 2022. يُشير التحليل، إلى أنّ السياسة التركيّة في أفريقيا، كما السياسة الروسيّة، تلعبان على وتر المشاعر المتصاعدة ضدّ قوى الاستعمار القديم ممثلا في فرنسا من أجل نسج تفاهماتٍ عسكريّة مع البلدان الأفريقيّة. بحسب التقرير، ارتفعت صادرات السلاح التركيّ إلى أفريقيا من 83 مليون دولار في العام 2020 إلى 288 مليون دولار في العام 2021، مشيرا إلى أن هنالك 14 بلدا أفريقيا على قائمة مشتري السلاح من تركيا. يقول التقرير أنّ تركيا أرسلت إلى مالي دفعتين من طائرات "بيرقدار" المسيّرة، بينما أرسلت إلى النيجر ستّ طائرات من نفس الطراز خلال العامين الماضيين وأنها تتمتّع بعلاقات جيدة من الأخيرة حيث وقعت بين البلدين 29 اتفاقية منذ فتح السفارة التركيّة عام 2012. بالرغم من ذلك، يُشدّد التقرير على أنّ الرهان التركيّ في أفريقيا قد لا يحقق نتائجه، فاندلاع الصراع وتوسعه في النيجر قد يقود للتأثير على مصالح تركيا في ليبيا، حيث تتمتع تركيا بعلاقاتٍ مميزة مع حكومة طرابلس. يقول التقرير أن الجنرال حفتر، المناويء لتركيا، استعان بمليشيات من النيجر وتشاد والسودان، وأنّ مجموعة "فاغنر" الروسيّة استفادت بشكلٍ خاص من هذا النهم الليبي على الميليشيات، حيث أنها الميليشيا الرئيسيّة التي تقاتل إلى جانب حفتر. ويستخلص التحليل بأنّ تركيا قد تكون على تقارب تكيتيكي مع روسيا، لكنه ستكره حتما أن تكون مُثقلة بالعامل الروسي في أفريقيا كما هو الحال في ليبيا.
  • في مجلّة "الشئون الخارجيّة"، تحليلٌ مطوّل ومهم بعنوان "لماذا لم تثوّر التكنولوجيا الحديثة الحرب الأوكرانيّة". يقول التحليل أن الحرب الأوكرانيّة شهدت استخداما كبيرا للتقنيّات الحربيّة الحديثة من الطائرات المسيّرة وأنظمة الاستطلاع الموجّهة الأقمار الصناعيّة والقنابل الدقيقة وصولا إلى الصواريخ التي تزيد سرعتها على سرعة الصوت. ويرى أنّ دخول هذه المنظومات إلى ميدان المعركة قد أغرى العديد من المحللين العسكرييين إلى القول بأنّنا نشهد لحظة تحوّل في شكل الحرب مختلف عن الحروب التقليديّة. إلا أنّ التحليل يلفتُ إلى أن الوقائع على تناقض هذا الأمر، خاصّة مع ظهور قتال الخنادق الذي يُذكّر بالحرب العالميّة الأولى وانتشار حقول الألغام التي تُذكّر بالحرب العالميّة الثانية، ناهيك عن العدد الهائل من قذائف المدفعيّة الذي استخدم من قِبل المُحاربين منذ بداية الصراع. يطرح التحليل سؤالا رئيسيا: كيف استطاعت الأسلحة الحديثة التعايش مع سيناريوهات الحرب الكلاسيكيّة؟ وجوابه هو أنّه بينما الأدوات الحربيّة التي تُستخدم في أوكرانيا حديثة نسبيا فإنّ نتائجها على أرض الواقع ليست كذلك، حيث نجحت كلٌ من روسيا وأوكرانيا في التكيّف مع تأثيرات الأسلحة الحديثة وابتكار وسائل مُضادة لها في ميدان المعركة. يقول التحليل أنّ الأدلة التي يستند إليها القائلون بحدوث ثورة في شكل وطبيعة الحرب هي الخسائر الكبيرة في الدبابات خلال الصراع الأوكرانيّ. لكن التحليل يُشير، بالاعتماد على المادة الإحصائيّة التاريخيّة، إلى أنّ هذه الخسائر تبدو منسجمة مع أرقام خسائر الدبابات في الحرب العالميّة الثانية، حيث فقدت بريطانيا على سبيل المثال حوالى 30% من معداتها المدرعة على مستوى القارّة الأوروبيّة في معركة Goodwood عام 1944. يرى التحليل أن مقولة أنّ التكنولوجيا الحديثة قد جعلت الحرب قائمة على الدفاع بشكلٍ أكبر بسبب الخسائر الكبيرة التي يُمكن للمهاجمين تكبدها تناقض أيضا التجربة التاريخيّة الحربيّة التي تكشف أن الحرب كانت دائما ساحة للسجال بين الدفاع والهجوم وأنّ العوامل التكنولوجيّة المرتبطة بالمعدات لم تكن العامل الحاسم دائما.
  • في مجلّة "المجلّة"، بروفايل تحليلي عن رئيس الوزراء الهنديّ ناريندرا مودي، يتتبّع رحلة الرجل منذ أن كان صبيّا يُساعد والده في بيع الشاي بدكانه الصغير مرورا بالتحاقه ونشاطه في الحركات الهندوسيّة القوميّة في شبابه وصولا إلى منصب رئاسة وزراء إقليم غوجارات عام 2001 ثمّ رئاسة وزراء البلاد عام 2014. يقول التقرير أن مودي كان شخصا منبوذا في العالم الغربيّ بسبب أجندته القوميّة، وأن حكومات بريطانيا والولايات المتحدة سبق لها وأن أصدرت بحقه حظر سفر على خلفيّة دوره في المذابح الدمويّة التي تعرّض لها الهنود المسلمون في ولاية غوجارات عام 2002. لكن هذا الوضع، كما يُشير الكاتب، انقلب تماما حديثا، حيث اُستقبل منبوذ الأمس في أجواء من الترحاب وكرم الضيافة في واشنطن في يونيو/حزيران الماضي وباريس في الشهر الذي تلاه، وعاد إلى بلاده مع صفقات أسلحة متطورة من كلا البلدين. هذا التبدّل، بحسب الكاتب، مردّه سعي الغرب للاستفادة من الهند كقوّة موازنة للتمدّد الصينيّ العالمي، خاصّة أن البلدين يعيشان علاقة صعبة ومعقدة منذ عقود، حيث تعتبر الهند الصين واحدا من أكبر التهديدات لها. يُشير الكاتب إلى أن الهند سعت تاريخيا لبناء علاقة وثيقة مع روسيا من أجل مواجهة التهديد الصيني، إلا أنّها الآن بصدد مراجعتها مع موسكو في أعقاب الحرب الأوكرانيّة حيث كشف الصراع هناك عن نقاط ضعف كبيرة في القدرات العسكرية الروسية، وهو أمر يثير قلق مودي بالنظر إلى اعتماد الهند التاريخي على الأسلحة الروسية. يُشير الكاتب إلى أن روسيا زودت لهند بأسلحة تقدر قيمتها بنحو 13 مليار دولار في السنوات الخمس الماضية، مما يجعلها أكبر مشتر للأسلحة الروسية في العالم، لكن مودي يبحث الآن عن إجراء توازن دقيق بين روسيا والغرب، لكن إذا أثبتت موسكو أنها غير قادرة على الحفاظ على دعمها العسكري للهند، فإن مودي سيسرع من ميل بلاده إلى الغرب.

اقتصاد: 

  • في موقع "حبر"، كتب صاحب هذه المدوّنة مقالا بعنوان "الصين والولايات المتحدة ورباط العولمة: عن الرقائق الإلكترونيّة وأشياء أخرى" حلّل فيه الموجة الأخيرة من التطوّرات التقنيّة المستندة إلى نماذج الذكاء الصناعي التوليديّة، والدور الذي تلعبه شركة "إنفيديا" الأمريكيّة في هذا الصدد. يُشير التحليل إلى أن القيمة السوقيّة لـ "إنفيديا" تجاوزت في أيار/مايو الماضي حاجز التريليون دولار، ما جعلها أوّل شركة أمريكيّة مُتخصصة بتصميم الرقائق الإلكترونيّة تلتحق بنادي التريليونات. يتناول التحليل تزايد الطلب على المعالجات التي تصممها "إنفيديا" من قِبل الشركات المختلفة حول العالم من أجل بناء مراكز بيانات يُمكن لها المساعدة في تمرين وتشغيل نماذج الذكاء الصناعيّ الجديدة، بما فيها شركات الإنترنت الصينيّة العملاقة التي طلبت مؤخرا ما قيمته 5 مليارات دولار من رقائق "إنفيديا" مُستبقة أي إجراءات أمريكيّة جديدة على صادرات التقنيّة إلى الصين. يُسلّط المقال الضوء على جانبٍ من التحوّلات في سوق التكنولوجيا العالميّة، ويشرح كيف أن صعود "إنفيديا" إلى الواجهة مؤخرا إنّما هو فصلٌ جديدٌ من دورات صناعة الرقائق الإلكترونيّة في العقود الأخيرة بسبب تغيّر أنماط الطلب على المنتجات التكنولوجيّة والاختراقات الكبيرة في طاقة المعالجة الحاسوبيّة التي أتاحت تحويل نماذج الذكاء الصناعيّ النظريّة إلى تطبيقاتٍ عمليّة تُستخدم على نطاقٍ واسع. كما يُقدّم التحليل لمحة عن الأدوار السياسيّة التي ساهمت في تشكيل وإعادة تشكيل صناعة الرقائق الإلكترونيّة منذ زمن الحرب الباردة حتى الآن ويتساءل عن الكيفية التي ستعيد فيها السياسة تشكيل هذه الصناعة في ضوء التنافس الجيوبوليتيكي بين الولايات المتحدة والصين خاصّة في ظلّ الاعتماديّة الكبيرة للبلدين على بعضهما البعض في مجالاتٍ متنوّعة بسبب اندماج سلاسل الإنتاج في عصر العولمة.
  • في مدونة "أبو الريم"، كتب صاحب هذه المدوّنة سلسلة من أربع مقالات عن ملف غاز غزّة وذلك بعد الموافقة الإسرائيليّة المبدئيّة على تطوير حقل "غزّة مارين" المُكتشف عام 1999 قُبالة سواحل قطاع غزّة. تُقدّم السلسلة مجموعة متنوّعة من الملاحظات التي تتناول الاعتبارات الفنيّة لتطوير الحقل من قبيل طرق تطويره المحتملة وتكاليفه الاستثماريّة والإنتاج المتوقع منه أثناء دورة حياته. تُسلّط الملاحظات الضوء أيضا على الاعتبارات السياسيّة التي ستحكم عمليّة تطوير الحقل وطبيعة التفاهمات التي ينبغي التوصل إليها بين جميع الأطراف المعنيين من أجل استغلال موارد الحقل خاصّة أنّه يقع في منطقة تكتنفها الكثير من التعقيدات القانونيّة والسياسيّة المختلفة. كما تُقدّم السلسلة لمحة عن آخر التطوّرات على صعيد حل المشكلات الحدوديّة العالقة في شرق البحر المتوسّط من أجل استغلال موارد الغاز الطبيعيّ الموجة في المنطقة ودور الدبلوماسيّة الأمريكيّة النشط في هذا الصدد. تُقدّم السلسلة أيضا إطلالة على طبيعة ومكوّنات "النظام المالي" الذي يمكن أن يعتمد تقاسم العوائد الماليّة للحقل عليه والحصص التي سينالها كل طرف من المشاركين في الحقل على أساس هذا النظام. الحلقة الأولى من هُنا، الحلقة الثانية من هُنا، الحلقة الثالثة من هُنا، والحلقة الرابعة والأخيرة من هُنا.
  • في "فايننشال تايمز"، تقريرٌ موسّع عن طفرة مشاريع الطاقة النظيفة والرقائق الإلكترونيّة في الولايات المتحدة بعد عامٍ واحد من إقرار قانون الحدّ من التضخّم من قبل إدارة بايدن. يقول التقرير أن ما قيمته 224 مليار دولار من مشروعات الطاقة النظيفة والرقائق الإلكترونيّة جرى الإعلان عنها منذ إصدار القانون في آب/أغسطس الماضي، وأن هذه المشاريع من شأنها توفير 100 ألف وظيفة. يُشير التقرير إلى أن أكبر الاستثمارات جاءت من شركات الرقائق حيث أعلنت شركة "إنتل" عن توسيع مصنعها في أريزونا بينما أعلنت TSMC التايوانيّة عزمها بناء مصنع ثانٍ في نفس الولاية في الوقت الذي ستبني فيه شركة "ميكرون" أكبر محطة لتصنيع الرقائق في الولايات المتحدة. يقول التقرير أنّ 80% من مشروعات الطاقة النظيفة والرقائق التي أعلن عنها ستُنشأ في مقاطعاتٍ جمهوريّة رغم أنّه كانت هنالك اعتراضاتٌ من قبل النواب الجمهوريين في "الكونغرس" على قانون الحدّ من التضخّم.  يُشير التقرير إلى الجمهوريين قد يقومون مستقبلا بتقليص مخصصات الدعم والتسهيلات الماليّة التي يتضمنها القانون، حيث يرى الجمهوريين أن تقليص الإنفاق العام هو ما سيُسرّع النمو وليس زيادته. يقول التقرير أن الشركات الكورية الجنوبيّة والأوروبيّة هي من يقود موجة الاستثمارات الخارجيّة منذ إقرار القانون بواقع 20 و19 مشروعا على التوالي، منوّها إلى أن هذا الأمر وضع ضغوطا على الاتحاد الأوروبي لتبني سياسات جديدة لتحفيز المستثمرين وكبح خروجهم إلى السوق الأمريكي. بالرغم من ذلك، فإن التقرير ينوّه إلى أن نقص العمالة المتخصصة والمواد الخام قد تشكّل عوائق أمام هذه الطفرة من المشروعات، مُشيرا إلى أن الولايات المتحدة عانت من نقص 500 ألف عامل إنشاءات هذا العام لوحده، وهو ما قد يمنح أفضليّة لبلدان شرق آسيا، وعلى رأسها الصين، في مجال الطاقة النظيفة وصناعة الرقائق.
  • في موقع "بروجيكت سينديكيت"، مقالٌ بعنوان "أسطورة نقص الحبوب على مستوى العالم". يقول المقال أنّ ارتفاع أسعار الغذاء وتواتر مواسم الجفاف والفيضانات خلال السنوات القليلة الماضية زادت من التحذيرات من احتمالية وقوع أزمة في إمدادات الحبوب على مستوى العالم. يقول المقال أنه بالرغم من أن الحرب الأوكرانية تبدو السبب المباشر وراء نقص إمدادات الحبوب، إلا أن هذه الأزمة ليست السبب الحقيقي وراء ما يحدث. يُشير المقال إلى أن مؤشر أسعار القمح العالمي ارتفع بنسبة 23% في الأشهر التي أعقبت اندلاع الحرب، لكنه بدأ بالهبوط إلى أن عاد إلى نفس مستويات ما قبل الحرب بنهاية العام 2022. يرى المقال أن الارتفاع في أسعار الحبوب ناجمٌ من حقيقة أن سوق الحبوب العالمي يقوم على احتكار القلّة، حيث تحتكر خمس شركات حوالى 80% من تجارة الحبوب العالمية، مشيرا إلى أنّ أرباح هذه الشركات ازدادت بشكلٍ كبير في الأشهر الأولى من اندلاع الحرب. يقول المقال أن غالبيّة صادرات الحبوب الأوكرانيّة في ظلّ اتفاقيّة الحبوب التي رعتها تركيا لم تصل إلى البلدان الفقيرة، حيث ذهب 81% من 32.9 مليون طن متري من الحبوب صُدّرت من أوكرانيا إلى البلدان مرتفعة أو متوسطة الدخل. يُشير المقال إلى أنه بينما ارتفعت معدلات الجوع عالميا، فإن هذا الأمر لا علاقة له بنقص الحبوب، ولكن بسبب الأزمات الهيكلية الاقتصاديّة التي تعاني منها الكثير من البلدان حول العالم مثل نقص الصادرات والعملة الصعبة وارتفاع معدلات خدمة الدين.

ثقافة ومجتمع وفنون:

  • في موقع "جمّار"، يكتب ميزر كمال نصّا بعنوان "أنا كل هذه الوجوه الميّتة"، يُقدّم فيه سرديّات شخصيّة بلغة مليئة بالتفاصيل عن لحظات عاشها في العراق في ظل حربين بين 1991 و2003 وما بعدها.
  • في موقع "السفير العربي"، تقريرٌ لصباح جلّول عن اكتشاف أكبر مقبرة رومانيّة في غزّة على يد بعثة فرنسيّة بمساعدة فريق محلّي من خريجي كليّات التاريخ والآثار. يُشير التقرير إلى أن المقبرة المكتشفة تضم ناووسين نادرين مصنوعَين من مادة الرصاص و125 قبراً وتابوتاً على الأقل.
  • في موقع "خط 30"، يأخذنا فتحي صحراوي في رحلة مصوّرة نستقل معه فيها "قطار أفريقيا الوحيد" بين بلدة المحمديّة في غرب الجزائر إلى ساحل ولاية معسكر، ونرى عبرها وجوه الشبّان الهاربين من الحر إلى فضاء الانتعاش على شواطيء البحر البحر الأبيض المتوسّط.


(Visited 267 times, 1 visits today)