غطّت النشرة لهذا الأسبوع مجموعة مختلفة من القضايا الدولية، حيث تناولت الانقلاب الذي وقع في النيجر مؤخرا في سياقه المحلي والأفريقي بالإضافة للتأثيرات المحتملة لهذا الانقلاب على توليد الكهرباء من الطاقة النوويّة في فرنسا. كما تناولت النشرة أيضا في القسم السياسي حزمة المساعدات الأخيرة التي أقرتها إدارة الرئيس الأمريكيّ جوزيف بايدن لتايوان، وكيف تختلف عن حزم المساعدات العسكريّة التي سبقتها. وفي قسم الاقتصاد، تضمّنت النشرة تقريرا مهمّا عن التحديات التي يفرضها التوتر بين الصين والولايات المتحدة على الشركات الكورية الجنوبيّة، وتحديدا تلك المُصنّعة للرقائق الإلكترونيّة، كما الفرص التي يُمكن لهذا التوتر أن يفتحها لهذه الشركات. كما غطّت النشرة أيضا في هذا القسم، اتفاقية هيكلة ديون زامبيا السياديّة والخاصة ومعنى هذه الاتفاقية التاريخيّة في سياق تحوّلات موازين القوى في أسواق الدّين العالميّة، بالإضافة لتغطية للمشكلات الكبيرة التي تواجهها الهند في إيصال الكهرباء إلى القرى النائية في الريف من خلال مشروعات الطاقة الشمسيّة. وعلاوة على ذلك، فقد تضمّنت النشرة تقريرين مميزين من الأردن حول عمل النساء هناك في التجارة الإلكترونيّة من خلال موقع SHEIN الصيني، وتقريرٌ من تونس عن عمليّة التحديث القسري بعد الاستقلال على يد الحبيب بورقيبة وتأثيراتها على تفكيك البنى القبليّة التونسي بالمعاني الماديّة والثقافية والمعنويّة.

هُنا قناة “تليغرام” الخاصة بالنشرة، وهُنا حسابي على موقع “تويتر”. الأعداد السابقة من النشرة: العدد الأول، العدد الثاني، العدد الثالث، العدد الرابع، العدد الخامس، العدد السادس، العدد السابع، العدد الثامن، العدد التاسع، العدد العاشر، العدد الحادي عشر، العدد الثاني عشر، العدد الثالث العشر، العدد الرابع عشر، العدد الخامس عشر، السادس عشر، العدد السابع عشر، العدد الثامن عشر، العدد التاسع عشر، العدد العشرون، العدد الحادي والعشرون. هذه النشرة تقوم على جهدٍ ذاتي خالص، من الإعداد إلى التحرير وصولا للإخراج وإعداد وتجهيز الرسوم البيانيّة والأرقام المُرافقة لها. إذا أعجبتكم مادتها، فآمل منكم مشاركتها مع من تحبّون. قراءة ممتعة ومفيدة أتمناها لكم في عطلة نهاية الأسبوع.

ديسكليمر: ستضمّ النشرة تحليلاتٍ وتقارير موسّعة ومقالات، وهي لن تُركّز على قضايا وملفّات بعينها، ولن تنتظم تبعا لتصنيفاتٍ جامدة، فما أقدمه هو مجرّد دعوة لمرافقتي في القراءة الحرّة التي أقوم بها عبر الإنترنت كأيّ شخص آخر لا أكثر ولا أقل. لأسبابٍ يطول شرحها، ستكون غالبية مادة النشرة من مواقع أجنبيّة، وسأحرص بطبيعة الحال على أن تكون المواد العربيّة حاضرة دوما، وظنّي أن إمكانيّات “جوجل ترانسليت” أصبحت متقدّمة بما يكفي لمساعدة جميع القرّاء على الإحاطة بالمواد المنشورة بالإنجليزيّة. سيكون جزءٌ من مواد النشرة من مواقع أو صحف تتطلّب اشتراكات ماليّة، لكنني سأحرص على أن يكون هنالك موادٌ من مواقع مفتوحة، وسأكون سعيدا بمشاركة المواد التي تتطلّب اشتراكا مع من يرغب بها عند الطلب. يُسعدني استقبال مشاركاتكم/ن وأفكاركم/ن ومقترحاتكم/ن وهداياكم/ن وشتائمكم/ن ودعمكم/ن المالي والمعنوي وعروض التوظيف المُجزية على العنوان البريدي: [email protected]

سياسة إقليميّة ودوليّة:

  • في موقع "المعهد الملكي للخدمات المتحدة"، تحليلٌ عن الانقلاب الأخير في النيجر. يقول التحليل أن الملاحظة الأولية التي يمكن تسجيلها حول الانقلاب هي أنّ المجتمع الدوليّ والمراقبين المختصين لم يكونوا مهيأين لما جرى رغم التاريخ الطويل للانقلابات العسكريّة والمحاولات الانقلابية منذ استقلالها في العام 1960. يُشير التحليل إلى أنّ التحليلات التي خرجت في البداية كانت تقول أنّ الانقلاب نتيجة للنزاع بين نخب السلطة العسكريّة، لكنّ البلاغ الانقلابي أظهر أنّ الانقلابيين جاءوا من أسلحة مختلفة من بينها سلاح الطيران، القوات الخاصة، الجندرمة والشرطة من بين آخرين. يقول التحليل أن نجاح الانقلاب لم يتحقق بسبب عجز الرئيس عن إدارة مراكز القوى المختلفة داخل المؤسسات الأمنية، ولكن أيضا بسبب الأوضاع السياسية والاقتصاديّة والاجتماعيّة الصعبة، حيث رفع المتظاهرون الذين نزلوا إلى الشوارع في أعقاب الانقلاب الأعلام الروسية وطالبوا بطرد القوّات الفرنسيّة من البلاد. يُشير التحليل إلى أنّه على العكس من الانقلابات التي وقعت مؤخرا في مالي وبوركينا فاسو، فإنّ المجتمع الدولي والمنظمات الأفريقية المختلفة كانت حريصة في حالة النيجر على محاولة إيجاد حل دبلوماسيّ لما جرى وثني الانقلابيين عن خطوتهم، منوّها إلى الخطوات والتهديدات التي أطلقتها بشكل خاص، المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس". يقول التحليل أنّ الانقلاب الأخير في النيجر قد يقود إلى تقويض جهود محاربة الإرهاب التي كانت تشارك القوات الفرنسيّة فيها وفتح الباب أمام المزيد من الجماعات الجهاديّة لتهديد الاستقرار في البلاد.
  • في موقع "فرانس 24"، تقريرٌ عن تأثير الانقلاب في النيجر على توليد الكهرباء من الطاقة النوويّة في فرنسا. يقول التقرير أنّ الانقلاب العسكريّ الأخير في النيجر أحيا المخاوف الفرنسيّة من احتماليّة تأثير الانقلاب على إمدادات اليورانيوم إلى فرنسا، التي تولّد 70% من احتياجاتها من الكهرباء من المحطّات النووية. يُشير التقرير إلى أنّ حصّة النيجر من تجارة اليورانيوم العالميّة بلغت 4-6% خلال العقد الماضي، لكن بالرغم من هذه الحصّة الضئيلة، فإنّ النيجر غطّت 18% من احتياجات فرنسا من اليورانيوم خلال الفترة من 2005 إلى 2020. يقول التقرير أنّ تنويع مصادر اليورانيوم هو جزء من استراتيجيّة شركة كهرباء فرنسا الحكوميّة لامتصاص الصدمات التي قد تتولّد عن أزمات إمدادات الطاقة، وأنّ البلاد تستورد حوالى 40% من احتياجاتها من اليورانيوم من كازاخستان وأستراليا مناصفة. يُشير التقرير إلى أنّ انقطاع إمدادات اليورانيوم من النيجر نتيجة للانقلاب يُمكن استيعابه في المدى القصير، خاصّة أن تكاليف دورة الوقود النووي تمثّل نسبة ضئيلة من تكاليف مشروعات الطاقة النوويّة. يقول التقرير، أنّ قطع إمدادات اليورانيوم قد تكون له آثارٌ اقتصاديّة كبيرة على النيجر نفسها، حيث سيكون من الصعب تعويض الطلب الفرنسيّ بسهولة، خاصّة أن 33% من صادرات النيجر تذهب إلى فرنسا، وأنّ غالبية هذه الصادرات من اليورانيوم.
  • في موقع "مركز الدراسات الدوليّة والاستراتيجيّة"، مقالٌ لخبيرٍ في المركز عن المساعدات العسكريّة الأمريكيّة لتايوان. يقول المقال أنّ حزمة المساعدات الأمريكيّة التي أُعلن عنها مؤخرا لتايوان بقيمة 345 مليون دولار تُعدّ مختلفة عن ما سبقها من حزم المساعدات. فبحسب المقال، خلال العقود الماضية كانت الولايات المتحدة ترسل المعدات العسكريّة إلى تايوان من خلال اتفاقيّات شراء، لكن الحزمة الأخيرة المُشار إليها سترسل من مخازن الجيش الأمريكيّ مباشرة. يقول المقال أنّ هذا التغير هو مجرّد تغيّر في الطريقة التي ترسل فيها المساعدة العسكريّة وليس في أساسيّات السياسة الأمريكيّة تجاه تايوان. يلفتُ المقال إلى أنّ هذا التغير ناجم بشكلٍ رئيسيّ من تصاعد التوترات الجيوسياسيّة مع الصين حول الجزيرة وقضايا أخرى خلال السنوات الماضية. وبالإضافة ذلك، يُضيف المقال، فإنّ فإنّ الوقت الطويل الذي تستغرقه إرسال المعدات العسكريّة عبر اتفاقيّات الشراء، والتي قد يستمر لسنوات، كان دافعا أيضا وراء هذا التغيّر من أجل تسريع عمليّة نقل الأسلحة لتايوان. يُشير المقال إلى أنّ سياسة سحب الأسلحة من المخازن مباشرة من أجل الدعم العسكريّة كانت محدودة منذ إقرار مرسوم المساعدات الأجنبيّة عام 1961، إلا أنّ الحرب الأوكرانيّة غيّرت كل شيء. يلفتُ التقرير إلى أنّ تايوان اعتادت على طلب الأسلحة البحريّة والجويّة من الولايات المتحدة، لكنّ تصاعد المخاوف من هجومٍ صينيّ على الجزيرة، واندلاع الحرب في أوكرانيا، دفعاها لتبني سياسة جديدة لتحديث كل أسلحتها بلا استثناء، وأنّ طلباتها من الأسلحة مستقبلا قد تزيد من الضغوط على الحزم المرسلة لأوكرانيا حيث تدور الحرب بشكلٍ رئيسيّ على مستوى تشكيلات المشاة والمدرعات.

اقتصاد:

  • في "فايننشال تايمز"، تقرير موسّع عن الحرب التقنيّة الباردة بين الصين والولايات المتحدة وموقع كوريا الجنوبيّة في هذه الحرب. يقول التقرير أن الشركات الكوريّة الجنوبيّة المتخصصة في مجال الرقائق الإلكترونيّة ستستفيد بمليارات الدولارات من حزم المساعدات الأمريكيّة التي أعلنت عنها إدارة بايدن من أجل تحفيز صناعة تكنولوجيات الطاقة النظيفة وغيرها، إلا أنّ هذا الأمر قد يؤثر على عملياتها في السوق الصينيّ بفعل الشروط الأمريكيّة عليها للاستفادة من حزم المساعدات. يُشير التقرير إلى أن العلاقة بين كوريا الجنوبية والصين ازدهرت في أعقاب إنشاء العلاقات الدبلوماسيّة بين البلدين عام 1992، حيث ارتفع حجم التجارة من ذلك الوقت بين البلدين من 6 مليار دولار إلى ما يزيد على 300 مليار دولار العام الماضي، مُشيرا أن الصين لوحدها تستورد ما يزيد على ربع الصادرات الكوريّة. يقول التقرير أنّ كوريا الجنوبيّة استفادت من "المقاربة المزدوجة" حيث أنّ الشركات الكوريّة استطاعت من خلال دخولها للسوق الأمريكي من الحصول على التكنولوجيا الأمريكية المتقدمة وكانت تستفيد في نفس الوقت من الطلب الصيني الهائل على منتجاتها وتحديدا منتجات الرقائق الإلكترونيّة. بحسب التقرير، انتهت العلاقة الدافئة بين الصين وكوريا الجنوبيّة بعد أن حصلت الأخيرة على نظام "ثاد" الأمريكيّ المضاد للصواريخ البالستيّة، حيث بدأ ما يُشبه الحصار الصينيّ حيث جرت مقاطعة المنتجات الكورية كما انخفضت السياحة الصينيّة لكوريا بشكلٍ كبير. التقرير يُقدّم لمحة عن تراجع نشاط الشركات الكوريّة واستثماراتها في الصين حتى قبل أن تقر إدارة بايدن القوانين الأخيرة مثل قانون "الرقائق والعلوم"، وذلك بسبب دعم الصين للصناعات المحليّة وارتفاع أجور العمالة، مُشيرا إلى أنّ حصّة شركة "سامسونع" الكوريّة، وهي أكبر منتج للهواتف المحمولة في العالم، لا تزيد عن 1% في السوق الصيني، قبل أنها كانت تُقارب الـ 20%  قبل حوالى عقدٍ من الزمن، والأمر نفسه ينطبق على شركة "هيونداي" التي انخفضت إيراداتها في الصين بمقدار 76% بين العامين 2016 و2022. يُشير التقرير إلى أن التوترات بين الصين وتايوان قد تكون مفيدة للشركات الكوريّة مع ميل الشركات الغربيّة لتنويع اعتمادها على مصادر جديدة لصناعة الرقائق لا تتركّز في تايوان، منوّها إلى أن شركة "سامسونغ" في موقع يؤهلها لأن تستحوذ على جزء من حصّة TSMC التايوانيّة المتخصصة في صناعة الرقائق المتطوّرة لصالح الشركات الغربيّة.
  • في "واشنطن بوست"، تقرير موسّع عن المشكلات التي تواجه التحول نحو الطاقة الشمسيّة كمصدرٍ للكهرباء في الريف الهندي. يقول التقرير أنه خلال العقود الثلاثة الماضية، قامت الهند بتركيب الآلاف من ألواح الطاقة الشمسيّة في المناطق الريفيّة البعيدة التي لا تصل إليها الكهرباء. يُشير التقرير إلى أن الطاقة الشمسيّة التي قدمت كحلّ مبتكر لعلاج مشكلات الطاقة في الأرياف، سرعان ما خلقت مشاكل أخرى جديدة. بحسب التقرير، قامت الهند بتركيب 4,000 شبكة صغيرة من الألواح الشمسيّة، منها 3,300 شبكة مولتها وتمتكلها الحكومة، لكن 5% فقط من هذه الشبكات الحكوميّة تعمل فعلا. التقرير يُشير إلى أنّ الزائر للقرى الهنديّة التي استفادت من هذه المشروعات الحكوميّة، يستطيع أن يرى كيف أصبحت شبكات الألواح الشمسيّة مهجورة مكسورة الزجاج وتعشعش فيها النباتات البريّة. يقول التقرير أنّ الهند ليست البلد الوحيد الذي يعاني من هذه المشكلات، مشيرا أنه في عيّنة من 29 نظاما شمسيّا جُمعت بلدان أفريقيا جنوب الصحراء في العام 2017، فإنّ ثلاثة منها فقط كانت تعمل بشكلٍ كامل. يعزو التقرير هذه المشكلات إلى عوامل متعددة على رأسها النقص في قطع الغيار اللازمة لأنظمة التوليد، وعلى رأسها بطاريات تخزين الكهرباء، بالإضافة للافتقار إلى الصيانة الدوريّة التي يتطلبها هذا النوع من الأنظمة، مُشيرا أن الفرق الفنيّة التي تعاقدت معها الحكومة من أجل صيانة هذه الأنظمة تخلت عن التزاماتها في هذا الصدد بسبب التكلفة المرتفعة للوصول للقرى النائية.
  • في موقع "المنصّة"، مقالٌ مهم لعمرو عادلي بعنوان "زامبيا وتجربة الخروج من براثن الإفلاس". يُسلّط عادلي الضوء على الاتفاق الذي إليه زامبيا مع الدائنين الغربيين والصينيين في يونيو/حزيران الماضي لإعادة هيكلة ديون بقيمة 6.3 مليار دولار على مدى العشرين سنة المقبلة، مُشيرا إلى أنّه كان اتفاقا تاريخيّا، لأنه جاء بعد دخول أول بلد أفريقي مرحلة الإفلاس الفعلي، ولأنّه الاتفاق الأول من نوعه الذي يجمع الدائنين الغربيين إلى جانب نُظرائهم الصينيين. يرى عادلي أننا أمام مرحلة جديدة من إعادة هيكلة ديون الدول الفقيرة مختلفٌ عن مرحلة الثمانينينات التي شهدت تهاوي مجموعة من البلدان اللاتينيّة في فخ الإفلاس. يُشير عادلي إلى أنّ المرحلة الحالية تتميّز بزيادة اندماج البلدان النامية في أسواق الدين العالميّة، بالإضافة إلى دخول الصين إلى المشهد كدائن دولي كبير للعديد من البلدان النامية. يقول عادلي أنّ ديون الهيئات الصينية لزامبيا بلغت 5.7 مليار دولار، أي نحو ربع رصيد الدين الخارجي الزامبي، وأنّ الوجود الصينيّ كان ذو تأثير كبير على طبيعة اتفاق إعادة الهيكلة. يُسلّط عادلي الضوء على الحالة المميّزة للصين في نادي الدول الدائنة، حيث أن البلد الآسيويّ اختار أن ينأى بنفسه عن الأطر الحاكمة لاتفاقات إعادة هيكلة الديون، والتي أنشأتها الدول الغربية مثل "نادي باريس" و"نادي لندن" و"اتفاقات العمل الجماعي"، وهو ما يعكس التغيّر في ميزان القوى في سوق الديون الدولي، الأمر الذي يستحق، بحسب عادلي، المزيد من الدراسة، لفهم طبيعة الحقبة التي نمرّ بها، خاصة مع تفاقم أزمة المديونيّة في بلادنا.
  • في موقع "بلومبرغ"، تقريرٌ عن المتاعب التي يعيشها الاقتصاد الألماني. يقول التقرير أنّ حالة الركود الاقتصاديّ التي تعيشها ألمانيا ليست إلا مشكلة ثانوية متصلة بمشكلة رئيسيّة عنوانها: تراجع الصناعة بسبب أزمة الطاقة، النقص الديمغرافيّ في القوّة العاملة الماهرة، المنافسة الصينيّة وتحديدا في مجال صناعة السيارات الكهربائيّة. وبحسب التقرير، فإنّ هذه العيوب الهيكليّة تترافق مع أسعار فائدة مرتفعة تزيد من صعوبة تمويل الاستثمارات الجديدة، بالإضافة لضعف الطلب الصينيّ على المنتجات الألمانيّة. يُشير التقرير إلى أنّ ألمانيا اليوم باتت "اقتصاد أوروبا المريض" بعد أن كانت قلبه النابض وقاطرة نموّه الرئيسيّة، وأنّ المرض الذي تعانيه قد يصيب الدول الأوروبيّة الأخرى بالعدوى قريبا.

ثقافة ومجتمع وفنون:

  • في موقع "حبر"، تقريرٌ مميّز من أفنان أبو يحيى عن ظاهرة الوسيطات لموقع SHEIN الصيني في الأردن، تسلّط فيه الضوء على قصص بعض هؤلاء الوسيطات وخلفياتهن الاجتماعيّة ودوافعهن للعمل عبر الموقع. التقرير يُقدّم أيضا لمحات عن بدايات الموقع وعن نموذج عمله وتوسّع مشترياته عبر العالم وعن واقع التسوّق الإلكترونيّ في الأردن والمنطقة.
  • في موقع "خط 30"، يكتب أمين الحرشاني مقالا مميّزا بعنوان "برانيس مزقها بورقيبة"، يُعالج فيها جانبا من عمليّة التحديث السياسيّ القاسية التي قادها الزعيم التونسي الحبيب بورقيبة بعد الاستقلال من فرنسا، والتي تمحورت حول بناء مواطنة جديدة ترتكز بدرجة أولى إلى سكّان المدن وتذوب معها التكوينات الأخرى وعلى رأسها التكوينات القبليّة بكلّ إرثها الثقافي والحضاريّ الممتد.


(Visited 131 times, 1 visits today)