بصدور هذا العدد تكون النشرة قد أكملت شهرها الخامس بدون توقّف، وهو أمرٌ لم أكن أتوقعه بكلّ صراحة، خاصّة مع تزايد الانشغالات في الأسابيع الأخيرة والتي كانت على وشك دفعي للتوقف عن إصدار النشرة بسبب صعوبة التوفيق بين الالتزامات المهنيّة والحياتيّة وإعداد وتحرير وإصدار النشرة أسبوعيّا بكلّ ما يكتنفه هذا العمل من جهدٍ وأخذا بعين الاعتبار أنّه أقوم به بشكلٍ ذاتي بدون مساعدة أحد. وقد استطاعت النشرة خلال هذه المدّة من تغطية مجموعة كبيرة ومتنوّعة من القضايا الحيويّة في مسائل السياسة الدوليّة والإقليميّة وتحوّلات الاقتصاد الدوليّ في ضوء تصاعد التوترات السياسيّة والأمنيّة على المستوى العالميّ، وتحديدا بين الولايات المتحدة والصين. كما استطاعت النشرة أيضا تغطية كوكبة من الموضوعات في مجالات الثقافة والفنون والمجتمع وتحديدا تلك المتصلة بالعالم العربي.

أريد استغلال هذه الفرصة للتنويه إلى أنّ الشكل الحالي الذي تصدر فيه النشرة ليس هو الشكل النهائي الذي أطمح لإصداره، والأمر ينطبق أيضا على ما تحتويه النشرة من مضمون. فقد تبلورت في ذهني بعد هذه التجربة مجموعة من الأفكار لإصدار النشرة في حلّة مُختلفة تماما أكثر إمتاعا وفائدة للقاريء وإعطائها طابعا أكثر رسميّة من خلال نقلها إلى موقعٍ خاص بها وإنشاء ترتيبٍ لكي تصل إلى بريد القراء مباشرة عند نهاية كلّ أسبوع. لكنّ مشروعا كهذا بحاجة إلى إمكانيّات مالية وبشريّة وفنيّة لا تتوفر في جعبتي الآن لسوء الحظ.

غطّت النشرة لهذا الأسبوع مجموعة متنوّعة من الموضوعات والقضايا منها تأثيرات خطّة التعديلات القضائيّة التي طرحها بنيامين نتنياهو على العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة، وتأثيرات تمرّد مجموعة "فاغنر" العسكريّة على روسيا داخليّا وخارجيّا، والتغيّرات المحتملة في السياسة النوويّة الباكستانيّة وتأثيرها على الاستقرار في شبه القارّة الهنديّة، وتحديث بآخر تطوّرات المشهد العسكريّ في السودان بعد ثلاثة أشهر من اندلاع القتال بين الجيش السوداني وقوّات الدعم السريع. كما ضمّت النشرة لهذا الأسبوع تقريرا تفاعليّا مميزا عن معدن الغاليوم وأهميّته في الصناعات العسكريّة المتطوّرة والتأثيرات المحتملة للقيود التي وضعتها الصين على تصديره على الولايات المتحدة وحلفائها. وفي ملف الاقتصاد، غطّت النشرة أزمة الديون المصريّة والأزمة الماليّة في تركيا بالإضافة لتسليطها الضوء على المستجدات في العلاقة بين صناديق الاستثمار الخليجيّة والصين في الآونة الأخيرة، كما ضمّت تقريرا موسّعا عن الأزمة المالية التي تعاني منها الجامعات البريطانية. وعلاوة على ذلك، فقد ضمّت النشرة لهذا الأسبوع تقريرا موسّعا عن التوسعة الثالثة للحرم الشريف في مكّة المكرمة يحتوي على ألبومٍ لكلّ المُقترحات التي قدمت من قِبل بيوت الخبرة الهندسيّة حول العالم لإنجاز هذا المشروع العملاق بالإضافة للمقترحات المتعلقة بالتوسعات المستقبليّة.

هُنا قناة “تليغرام” الخاصة بالنشرة، وهُنا حسابي على موقع “تويتر”. الأعداد السابقة من النشرة: العدد الأول، العدد الثاني، العدد الثالث، العدد الرابع، العدد الخامس، العدد السادس، العدد السابع، العدد الثامن، العدد التاسع، العدد العاشر، العدد الحادي عشر، العدد الثاني عشر، العدد الثالث العشر، العدد الرابع عشر، العدد الخامس عشر، السادس عشر، العدد السابع عشر، العدد الثامن عشر، العدد التاسع عشر. هذه النشرة تقوم على جهدٍ ذاتي خالص، من الإعداد إلى التحرير وصولا للإخراج وإعداد وتجهيز الرسوم البيانيّة والأرقام المُرافقة لها. إذا أعجبتكم مادتها، فآمل منكم مشاركتها مع من تحبّون. قراءة ممتعة ومفيدة أتمناها لكم في عطلة نهاية الأسبوع.

ديسكليمر: ستضمّ النشرة تحليلاتٍ وتقارير موسّعة ومقالات، وهي لن تُركّز على قضايا وملفّات بعينها، ولن تنتظم تبعا لتصنيفاتٍ جامدة، فما أقدمه هو مجرّد دعوة لمرافقتي في القراءة الحرّة التي أقوم بها عبر الإنترنت كأيّ شخص آخر لا أكثر ولا أقل. لأسبابٍ يطول شرحها، ستكون غالبية مادة النشرة من مواقع أجنبيّة، وسأحرص بطبيعة الحال على أن تكون المواد العربيّة حاضرة دوما، وظنّي أن إمكانيّات “جوجل ترانسليت” أصبحت متقدّمة بما يكفي لمساعدة جميع القرّاء على الإحاطة بالمواد المنشورة بالإنجليزيّة. سيكون جزءٌ من مواد النشرة من مواقع أو صحف تتطلّب اشتراكات ماليّة، لكنني سأحرص على أن يكون هنالك موادٌ من مواقع مفتوحة، وسأكون سعيدا بمشاركة المواد التي تتطلّب اشتراكا مع من يرغب بها عند الطلب. يُسعدني استقبال مشاركاتكم/ن وأفكاركم/ن ومقترحاتكم/ن وهداياكم/ن وشتائمكم/ن ودعمكم/ن المالي والمعنوي وعروض التوظيف المُجزية على العنوان البريدي: [email protected]

سياسة إقليميّة ودوليّة:

  • في موقع "مركز الدراسات الاستراتيجيّة والدوليّة"، تقريرٌ تفاعلي مهم عن معدن الغاليوم الذي أعلنت الصين مؤخرا فرض بعض القيود على تصديره. يُشير التقرير إلى أن الغاليوم يُستخرج بشكلٍ أساسي من صهر البوكسيت إلى الألومنيوم، والذي يمكن من خلاله استخلاص كميّات ضئيلة من الغاليوم. بحسب التقرير، فإنّ احتياطيّات البوكسيت متوفرة بكثرة، إلا أنّ عمليات تعدينه تتركّز في بلدانٍ محدودة على رأسها الصين التي تنتج 98% من الغاليوم الخام. يقول التقرير أنّ للغاليوم خصائص كيميائيّة وفيزيائيّة مميّزة تجعله مهما في صناعة المعدات العسكريّة والرقائق الإلكترونيّة وغيرها من التطبيقات التكنولوجيّة. يُشير التقرير إلى أن الصناعات العسكريّة الأمريكيّة استخدمت هذا المعدن منذ عقود، مشيرا إلى أنّ هذا الأمر ساهم في تطوير نظام التموضع العالمي "جي بي أس" والصواريخ الدقيقة وأجهزة الرادار. بحسب التقرير، فإنّ المركّب المعروف باسم "نيتريد الغاليوم" تلعب الآن دورا ثوريّا في صناعة أجيال جديدة من الرادارات التي تستطيع التعرّف على أهداف أكثر صغرا وبُعدا، وأنّ هذه الرادارات جرى إدماجها في منظومات متطوّرة مثل مقاتلات F-35 ومنظومات الدفاع الجويّ "باتريوت". يقول التقرير أنّ هيمنة الصين على سلسلة إمداد هذا المعدن تُشكّل نقطة ضعفٍ حرجة للولايات المتحدة وحلفائها. كما يقول أنّ التحدي الكبير بالنسبة للصين هو أن تتمكن من تحقيق اختراقات في تصنيع الرقائق الإلكترونيّة المعتمدة على "نيتريد الغاليوم" بدلا من السليكون، وحجز مكانٍ مبكّر للغاية في هذا المجال على غرار المكان الذي حجزته في تصنيع بطاريات السيارات الكهربائيّة.
  • في موقع "مركز أبعاد للدراسات الإستراتيجيّة"، تقدير موقف موسّع كتبه أحمد دهشان يتناول تمرّد مجموعة "فاغنر" الروسيّة وانعكاساته الداخليّة والخارجيّة. يتناول دهشان أسباب تمرّد مجموعة "فاغنر" وزعيمها عازيا إياه إلى الصراع بين المجموعة ووزارة الدفاع الروسيّة على الموارد البشريّة الصالحة للتجنيد وإلى عجز الجيش الروسيّ على إحراز انتصارات حاسمة في المعارك من بين أسباب أخرى. يرى دهشان أن التمرّد يعكس ضعف سلطة بوتين وعجزه عن إدارة التناقضات والصراعات ضمن جسم السلطة الروسيّة، وأنّ هذا التطوّر أجبر الرئيس الروسيّ على مجاراة القوى الأمنيّة والعسكريّة النظاميّة التي لا يضمن ولاءها خشية من تكرار نموذج "فاغنر" في التمرّد. يعتقد دهشان أن "فاغنر" حققت توسعا في بلدان الساحل الأفريقي عجزت عنه السياسة الروسيّة طوال حكم بوتين، وأنّه سيكون من الصعب على موسكو التفريط برأسمال الجيوسياسيّ هذا بسهولة، مُشيرا إلى أنّ هذا الأمر قد يفسر لماذا اختار بوتين عدم توجيه اتهام مباشر لبريغوجين في مسألة التمرّد. يتناول دهشان التكتيكات التي اتبعها بوتين خلال العقدين الأخيرين من أجل ضمان أن يكون صاحب اليد العليا على شبكات السلطة والنفوذ في روسيا وذلك من خلال اختيار قادة عسكريين ضعفاء أو غير محبوبين شعبيا وتشكيل قوّى عسكريّة وأمنية جديدة موازية وتوزيع الصلاحيات على عدد أكبر من المؤسسات وإعطاء الشيشانيين حكما فيدراليا حقيقيا وصولا إلى رعاية مجموعة "فاغنر". يفنّد دهشان الفرضيات التي شاعت حول تمرّد "فاغنر" ومنها أن التمرّد كان مخططا له أو أنه كان تمردا خرج عن السيطرة، مشيرا إلى أن بوتين ليس بالرجل الخارق كما تصوره أجهزة الدعاية الروسيّة وغيرها وأن الوضع الروسيّ أكثر تعقيدا من هذه الفرضيات التبسيطيّة، مُشيرا إلى أن ما جرى كان جزءا من الصراع الطبيعيّ الذي أفرزته متغيرات الحرب وعلى رأسها صراع نخب السلطة الروسية وضعف قبضة بوتين عليهم.
  • في موقع "مركز دراسات الأمن القومي" التابع لجامعة تل أبيب ورقة سياساتيّة حول الأزمة بين الولايات المتحدة وإسرائيل. تقول الورقة أن أهمية إسرائيل للولايات المتحدة تمكن في أمرين: التكنولوجيا القوة الأمنية، لكن العلاقة الخاصة المترتبة على هذين العاملين مرتبطة بالتزام إسرائيل بالقيم الديمقراطية التي تعتنقها أمريكا. يرى المقال أنّ الولايات المتحدة يمكن أن تنخرط في علاقات مع بلدان لا تشاركها قيم الديمقراطية واللبرالية وحقوق الإنسان إلا إذا كانت هذه البلدان تحظى بموارد طبيعية أو بشرية تمثل أهمية لمصالح الولايات المتحدة واقتصادها، مُشيرا أن إسرائيل ليست من هذه البلدان، حيث لا تحظى بهذه الموارد ولا بالموقع الاستراتيجي ولا يربطها بالولايات المتحدة تحالفات دفاعية. بحسب الورقة، فالولايات المتحدة ليست قريبة من سحب دعمها لإسرائيل، لكن المسار الحالي للعلاقات يبدو سلبيا، خاصة أن هذا الأمر ليس مرتبطا بالسياسات الإسرائيلي بل وأيضا بتغيّر وجه المجتمع الأمريكي نفسه وسياساته. وتشير الورقة في هذا الصدد إلا أنّ الناخبين الديمقراطيين يؤيدون بغالبيتهم الفلسطينيين أكثر من إسرائيل، وتشدد في نفس الوقت على أن التغيرات الديمغرافية والثقافية في الولايات المتحدة تلعب دورا بارزا في الأزمة حيث بات الأمريكيون أقل تدينا بينما الأمر عكس ذلك في إسرائيل. كما تُشدد الورقة أيضا على موقف يهود أمريكا الذين يشعرون أكثر من أي يوم مضى بالاغتراب عن إسرائيل خاصة مع خروج التيارات الدينيّة الصهيونيّة من القمقم وتأثير الأفكار الليبرالية المتوافقة مع سياسة الديمقراطية في أوساط هؤلاء اليهود الأمريكيين.
  • في موقع وكالة "الأناضول" التركيّة، تحليلٌ إخباري عن الصراع السوداني بعد قرابة ثلاثة أشهر من اندلاعه. يُشير التقرير إلى أن التفوق الجوي للجيش السوداني مكنه من تدمير معظم مقرات قوات الدعم السريع في الخرطوم ودارفور وكردفان. بحسب التقرير، فقد دفعت هذه الخسائر قوات الدعم السريع إلى تبني تكتيكات جديدة تقوم على استخدام الصواريخ المضادة للطائرات والمسيرات التي يعتقد أنها حصلت عليها من قوات "فاغنر" الروسية العاملة في جمهورية أفريقيا الوسطى. يقول التقرير أن الجيش السوداني قلّص من استخدام الطيران الحربي لصالح المسيرات التي تستخدم للاستطلاع وعمليات القصف لكن ذوبان قوات الدعم السريع في أحياء العاصمة وتوزعهم على نطاق واسع فيها يُصعّب من مهمة الجيش السوداني في هذا الصدد. التقرير يقول أن الاستنزاف الذي تعرضت له قوات الدعم السريع في معارك مدن العاصمة دفعها للاستعانة بالخزان البشري للقبائل في دارفور، حيث دعا زعماء أكبر 7 قبائل عربية في إقليم دارفور أفراد قبائلهم إلى الانضمام لقوات الدعم السريع والانسحاب من الجيش مؤخرا. التقرير ينقل بالإضافة لذلك جانبا من صورة الوضع في إقليم دارفور، مشيرا إلى بدء تصاعد القتال في غرب الإقليم بين قوات الدعم السريع والقبائل الإفريقية وخاصة قبيلة المساليت، الأمر الذي ينذر بعودة حركات التمرد المسلحة في المنطقة للدخول في حرب جديدة مع قوات الدعم السريع على غرار ما كان عليه الوضع عام 2003 وتدويل الصراع مجددا مع نزوح آلاف اللاجئين إلى تشاد المجاورة.
  • في موقع "ناشونال إنتريست" الأمريكي، مقالٌ عن تغيّرات محتملة في السياسة النووية الباكستانيّة وتأثيرات ذلك على الاستقرار في شبه القارّة الهنديّة. يُسلّط التقرير الضوء على خطابٍ ألقاه مؤخّرا الجنرال المتقاعد خالد كيداوي، مهندس السياسة النوويّة في باكستان، والذي تضمّن حديثا عن خططٍ لتوسيع الترسانة النوويّة لإسلام أباد لتشمل المزيد من الأسلحة نووية تكتيكية وعمليّاتيّة. يقول التقرير أن التغيّر في العقيدة النووية للتركيز على الأسلحة النووية التكتيكيّة يعني أننا سنكون أمام أسلحة تُستخدم في أرض المعركة من مسافة قريبة مثل القذائف والألغام النوويّة بالإضافة إلى صواريخ نوويّة قصيرة المدى. يُشير التقرير إلى أن الهند لن تتساهل مع أي استخدامٍ للأسلحة النووية التكتيكيّة وأنّ عقيدتها العسكريّة تحضّ على ردّ شاملٍ على أي استخدامٍ للسلاح النووي بغضّ النظر عن أي اعتبارات أخرى متعلقة بطبيعة السلاح المستخدم وكيفية استخدامه. يقول التقرير أنّ هذا التطوّر من شأنه زعزعة الاستقرار في المنطقة برمتها خاصة وأنّه يأتي في ظلّ مشكلاتٍ هيكليّة باكستانيّة من شأنها صب المزيد من الزيت على النار وهي مشكلات الواقع الاقتصادي الصعب، والتصدّعات في المؤسسة العسكريّة الباكستانيّة، والأزمة السياسيّة الحالية، بالإضافة للنفوذ الصينيّ المتعاظم في البلاد وتسليح الجيش الباكستاني بالمزيد من الأسلحة الصينيّة.
  • في صحيفة "هآرتس"، يكتبُ يوسي ميلمان تقريرا موسّعا عن دان أربيل، أحد عملاء "الموساد" الذين شاركوا في عمليّة ليلهامر في النرويج عام 1973 والتي انتهت باغتيال نادلٍ مغربيّ بدلا من القيادي الفلسطينيّ علي حسن سلامة. رسم ميلمان بورتريها شخصيّا لأربيل، الذي قرّر كسر صمته بعد خمسين عامٍ من العمليّة، عرض فيه جانبا من رحلته كمهاجرٍ دانماركيّ إلى إسرائيل ومنها إلى جهاز "الموساد". يُسلّط ميلمان الضوء على بعض العمليّات التي انخرط فيها أربيل في أكثر من بلد، وبعضها، بحسب ميلمان، عملياتٌ حسّاسة للغاية. يتطرّق المقال إلى الحرب التي شنّتها الأجهزة الأمنيّة الإسرائيليّة على كوادر منظمة التحرير الفلسطينيّة في أوروبا في أعقاب عمليّة ميونخ 1972 والقرار التي اتخذ لتصفية علي حسن سلامة ضمن هذه الحملة. يتناول ميلمان، على لسان أربيل، تفاصيل جديدة عن العمليّة وعن الإخفاقات الكثيرة التي تخللتها والتي أدّت في النهاية إلى فشل العمليّة برمّتها بعد اعتقال وسجن بعض عناصر الموساد المشاركين فيها، ومن بينهم أربيل، في السجون النرويجيّة.

اقتصاد: 

  • في موقع "بلومبرغ الشرق"، تقريرٌ عن تزايد استثمارات دول الخليج العربيّ في الصين. يُشير التقرير إلى أنّ حركة تدفقات رؤوس الأموال الخليجيّة إلى الصين تزايدت في أعقاب زيارة الرئيس الصيني شي بينج إلى الرياض في نهاية العام الماضي. بحسب التقرير فقد ازدادات استحواذات صناديق الثروة الخليجيّة في الصين العام الماضي بنسبة 1,000% على أساسٍ سنويّ لتصل إلى 5.3 مليار دولار. يُشير التقرير إلى أن حجم التجارة بين السعوديّة والصين بلغ في العام الماضي 117 مليار دولار مقارنة بـ 834 مليون دولار فقط قبل ثلاثة عقود، وأنّ واردات الصين من النفط تُشكّل المكوّن الرئيسيّ فيه. بالرغم من ذلك، فالتقرير يقول بأنّ العلاقات الاقتصاديّة بين الصين وبلدان الخليج ستتوّسع في المستقبل القريب لتطال مجالات أخرى غير الطاقة، مُشيرا إلى العقود التي منحت لشركاتٍ صينيّة للمشاركة في أعمال مشروع "نيوم" في شمال غرب المملكة. التقرير يُسلّط الضوء على جانبٍ من أسباب البرود التي طرأت على العلاقة بين دول الخليج والولايات المتحدة في السنوات الماضية، مركّزا على المخاوف الأمريكيّة من أن يؤدّي الإحباط الخليجيّ إلى إعطاء الصين مساحة ودورا أكبر في المنطقة.
  • في موقع "المنصّة"، يكتب عمرو عادلي مقالا بعنوان "كيف خرجت مصر من أزمة ديون 1989.. وهل من دروس مستفادة؟". يُقدّم عادلي في مقالته مقارنة بين أزمة الديون التي عاشتها مصر مع نهاية عقد الثمانينيّات بسبب انخفاض أسعار النفط وتزايد معدلات الاستدانة الخارجية والأزمة التي تعيشها اليوم. يُسلّط عادلي الضوء على الاتفاق الذي توصلت إليه القاهرة مع صندوق النقد الدولي عام 1987 لهيكلة ديونها، وكيف رفض الرئيس الأسبق حسني مبارك تطبيق الإصلاحات التي طالب بها الصندوق خشية من التوابع السياسية لإجراءات التقشف في الداخل المصري، وكيف كانت أزمة اجتياح العراق للكويت عام 1990 طوق نجاة للقاهرة للتخلّص من نصف ديونها الخارجية وإعادة هيكلة النصف الآخر. يرى عادلي أن الأزمة الحالية مختلفة عن أزمة الثمانينيّات، نظرا لأن دائنين مصر هذه المرّة مؤسسات مالية عالمية يصعب التوصل معها إلى اتفاقيات لإعادة هيكلة الديون كما جرى مع دول "نادي باريس" في نهاية الثمانينيات. يقول عادلي أن هناك مخرج من الأزمة الحالية من خلال ضم الديون متعددة الأطراف المستحقة للمؤسسات المالية العالمية إلى غيرها من الديون الخارجية وضمها جميعا إلى مبادرة أو عملية لإعادة هيكلة للديون، وبدون هذا الحل فإن مصر قد تواجه خيار اللجوء للمزيد من الاقتراض بشروطٍ سيئة للوفاء بالتزاماتها الخارجية خاصة في ظل ارتفاع أسعار الفائدة عالميّا.
  • في "فايننشال تايمز"، تقرير موسّع عن الأزمة المالية التي تلوح في أفق الجامعات البريطانية. يقول التقرير أنّ هناك ثلاثة عوامل رئيسية مسببة للأزمة وهي: التضخّم الذي أدى إلى ارتفاع التكاليف التشغيلية وفواتير الطاقة في الوقت الذي خفّض فيه القيمة الحقيقية للرسوم الدراسية، خسارة التمويل الأوروبي لمؤسسات التعليم العالي البريطانية بعد "بريكسيت" والذي كان يُقدّر بحوالى 800 مليون جنيه إسترليني سنويّا، تزايد حالة عدم اليقين بشأن الطلاب الدوليين وتحديدا الطلاب الصينيين وذلك في ظلّ ازدياد التوترات السياسيّة بين البلد الآسيويّ والغرب في السنوات الأخيرة، حيث يُشير التقرير إلى أن الرسوم التي يدفعها الطلاب الأجانب تمثّل خُمس دخل الجامعات البريطانية. بحسب التقرير، يُضاف إلى الأزمة بعدٌ جديد عنوانه احتمال عدم كفاية المقاعد الدراسيّة في المستقبل للأعداد المتزايدة من الطلاب، حيث يُقدّر أن الجامعات البريطانيّة بحاجة لإضافة 45,000 مقعدٍ جديد بحلول العام 2030 من أجل المحافظة على معدلات التسجيل الحالية في الجامعات. يقول التقرير أنّ الإدارة السيئة لأزمة فايروس "كورونا" من قِبل الجامعات لا تزال تُلقي بظلالها على المشهد حيث أنّ هناك ما يزيد عن 100 ألف طالب ممن تقدموا بشكلٍ جماعي بدعوى قضائية للحصول على تعويضاتٍ بسبب عدم حصولهم على التجربة التعليميّة المتوقعة واضطرارهم للدراسة عبر الإنترنت لفترات طويلة.
  • في موقع "حبر"، يكتب نور الدين العايدي مقالا بعنوان "تركيا ما بعد 28 أيّار: الاقتصاد كأولوية سياسية". يُسلّط العايدي الضوء على النموذج الاقتصادي الذي تبنّاه حزب العدالة والتنمية في السنوات الأخيرة والذي تُلخّصه عبارة أردوغان "الفائدة هي السبب والتضخّم هو النتيجة" والتي ترّكز على تخفيض سعر الفائدة لدعم عمليّات التشغيل والتوظيف والإنتاج. يقول العايدي أنّ استنفاذ أدوات النموذج المذكور أوصلت أردوغان إلى نقطة دفعته إلى التراجع عن سياسته الاقتصاديّة. يتناول العايدي تعيين محمد شيمشيك وحفيظة أركان كرموزٍ للتوجهات الاقتصاديّة الجديدة التي يُراد لها أن تقوم على أسس أكثر عقلانيّة وعن تأثيرات هذا التعيين على بعض المؤشرات الاقتصاديّة التركيّة، كما يُسلّط الضوء على محاولات أردوغان لخلق توازنٍ مع الفريق الجديد من خلال تعيين مقربين منه في مواقع ذات تأثير على الملفّ الاقتصاديّ. يعرض العايدي لأهمّ أسس السياسة التقليديّة التي جرى وسيجري تنفيذها في المستقبل القريب وهي الاستقرار والثقة والاستدامة، وذلك عبر خفض العجز في الميزانيّة وتبني سياسة للتشديد النقدي -رفع أسعار الفائدة- لكبح جماح التضخّم والإصلاح الهيكلي الهادف لضبط الماليّة العامّة. يشرح العايدي كيف أن السياسة الاقتصاديّة الجديدة تمثّل رهانا صعبا بالنسبة لأردوغان خاصّة أن تنفيذها يأتي عشيّة الانتخابات المحليّة في آذار القادم، وأن أرودغان سيكون تحت ضغط الموازنة بين السعي لإصلاح الاقتصاد وإعادة الثقة إليه وعدم خسارة جزء جديد من شعبيّته بفعل سياسات التقشّف التي تتطلّبها عمليّة الإصلاح الاقتصادي الجارية الآن.

ثقافة ومجتمع وفنون:

  • لمحبّي الهندسة والعمارة، تحقيق مطوّل في صحيفة "الشرق الأوسط"، عن التوسعة الثالثة للحرم المكّي والتي بدأ تنفيذها في عهد الملك الراحل عبد الله ابن عبد العزيز آل سعود. التحقيق يضم ألبوما بالمقترحات والتصاميم العمرانية التي قدمتها بيوت الخبرة العالمية في هذا الصدد، كما يضم المقترحات التي قُدمت من بيوت الخبرة حول الرؤى المستقبلية لتوسعة الحرم.
  • في مجلّة "المجلة"، مقالٌ لسامر أبو هوّاش "أوبنهايمر نولان: انفجار داخلي"، يُقدم فيه قراءة للفيلم الأخير للمخرج كريستوفر نولان عن سيرة أب القنبلة النووية، محاولا الإجابة عن كيفية نجاح نولان في نقل واحدة من أفظع محطات البشرية بدون رؤية فظاعات القنبلة الذريّة ولا استعادة الدمار والجثث المرافق لانفجارها.


(Visited 145 times, 1 visits today)