الأخوة الأحبّة، الأخوات الحبيبات. بعد إصدار هذا العدد قد تدخل النشرة مُنعطفا لا أعرف حتى اللحظة مساره والنتائج التي ستترتّب عليه. فكما أكدتُ في مناسباتٍ عديدة سابقة، يقوم إعداد وإصدار هذه النشرة على جهدٍ ذاتيّ خالص، وهو جهدٌ يستهلك جزءا مُعتبرا من وقتي. في المرحلة القادمة سيكون جدولي مشغولا على نحوٍ غير مسبوق لأسباب مهنيّة مُختلفة وبسبب مجموعة من الأسفار التي ستجعلني بعيدا نسبيّا عن عالم القراءة عبر الإنترنت. وقد فكّرت مطوّلا في الطريقة التي يمكن لي من خلالها الاستمرار بإصدار النشرة على النحو المعهود ولم أجد حتّى اللحظة جوابا مناسبا. أن آخذ إجازة من إصدارها لحين توفّر المزيد من الوقت ثم معاودة إصدارها من حيث توقفت هو خيارٌ لا أحبّذه لأنه يضرب فكرة الاستمراريّة التي حافظت عليها لأربعة شهور الآن. وقد يكون أحد الحلول الاكتفاء بالإشارة للقراءات المختلفة، كما جرت العادة في الأعداد السابقة، ولكن مع تقليص حجم الملخصات إلى الحدود الدنيا توفيرا للوقت والجهد، جريا على مقولة "قليلٌ دائم خيرٌ من كثيرٍ مُنقطع". يبدو لي هذا الخيار الأنسب حتى اللحظة، لكنني لست متأكدا بعد من قدرتي على الالتزام به في ضوء التطوّرات الآنفة الذكر، وحينها لن يتبق لي من خيارٍ سوى التوقّف عن إصدار النشرة وإسدال الستارة على تجربة أحببتها وأحبتني، على أمل الانطلاق في تجارب مُشابهة أو مُختلفة في المستقبل.

هُنا قناة “تليغرام” الخاصة بالنشرة، وهُنا حسابي على موقع “تويتر”. الأعداد السابقة من النشرة: العدد الأول، العدد الثاني، العدد الثالث، العدد الرابع، العدد الخامس، العدد السادس، العدد السابع، العدد الثامن، العدد التاسع، العدد العاشر، العدد الحادي عشر، العدد الثاني عشر، العدد الثالث العشر، العدد الرابع عشر، العدد الخامس عشر. هذه النشرة تقوم على جهدٍ ذاتي خالص، من الإعداد إلى التحرير وصولا للإخراج وإعداد وتجهيز الرسوم البيانيّة والأرقام المُرافقة لها. إذا أعجبتكم مادتها، فآمل منكم مشاركتها مع من تحبّون. قراءة ممتعة ومفيدة أتمناها لكم في عطلة نهاية الأسبوع.

ديسكليمر: ستضمّ النشرة تحليلاتٍ وتقارير موسّعة ومقالات، وهي لن تُركّز على قضايا وملفّات بعينها، ولن تنتظم تبعا لتصنيفاتٍ جامدة، فما أقدمه هو مجرّد دعوة لمرافقتي في القراءة الحرّة التي أقوم بها عبر الإنترنت كأيّ شخص آخر لا أكثر ولا أقل. لأسبابٍ يطول شرحها، ستكون غالبية مادة النشرة من مواقع أجنبيّة، وسأحرص بطبيعة الحال على أن تكون المواد العربيّة حاضرة دوما، وظنّي أن إمكانيّات “جوجل ترانسليت” أصبحت متقدّمة بما يكفي لمساعدة جميع القرّاء على الإحاطة بالمواد المنشورة بالإنجليزيّة. سيكون جزءٌ من مواد النشرة من مواقع أو صحف تتطلّب اشتراكات ماليّة، لكنني سأحرص على أن يكون هنالك موادٌ من مواقع مفتوحة، وسأكون سعيدا بمشاركة المواد التي تتطلّب اشتراكا مع من يرغب بها عند الطلب. يُسعدني استقبال مشاركاتكم/ن وأفكاركم/ن ومقترحاتكم/ن وهداياكم/ن وشتائمكم/ن ودعمكم/ن المالي والمعنوي وعروض التوظيف المُجزية على العنوان البريدي: [email protected]

سياسة إقليميّة ودوليّة:

  • في موقع مركز "أطلس" للدراسات والبحوث، ترجمة لمقال نُشر في مركز دراسات الأمن القوميّ التابع لجامعة تل أبيب حول المبادرة المصريّة الأخيرة للتهدئة في قطاع غزّة. يُعدّد التحليل المشروعات الاقتصاديّة التي اشتمل عليها المقترح المصريّ ومنها: توسيع ميناء العريش في شمال سيناء وربطه بطريق سريع لأغراض النقل التجاري مع قطاع غزة، تمديد الكهرباء المصريّة للقطاع، إقامة منطقة تجارة حرّة بين مصر وغزّة، وتطوير حقل "غزة مارين" للغاز في البحر المتوسط من بين مشروعات أخرى تضمنها المقترح. يعرض التحليل لدوافع الطرف المصري للانخراط في جهود تهدئة طويلة الأمد والتي تتمحور بشكلٍ رئيسيّ حول المكاسب السياسيّة والاقتصاديّة المتحققة من المساهمة المصريّة في مشروعات البنى التحتيّة والغاز بالإضافة إلى خلق واقع جديد في القطاع يكون فيه التفاهم من خلال طرف واحد هو حركة "حماس". كما يتناول التحليل المكاسب المحتملة لإسرائيل و"حماس" من هذه الهدنة والتي تتضمّن ترسيخ مكانة الحركة في القطاع وإعطائها هامش جديد لمراكمة القوّة العسكريّة وزيادة شرعيتها على المستوى الدولي. ويتناول التحليل أيضا المكاسب الإسرائيليّة ومنها تخفيف أعباء الارتباط بالقطاع من خلال تحميل مصر لمسئوليات إضافيّة هناك وتعميق حالة الهدوء الأمني على هذه الجبهة. يتطرّق التحليل، علاوة على ذلك، للأثمان التي يمكن أن تدفعها الأطراف المختلفة جرّاء قبولها بالمقترح المصريّ والموازنات التي عليها أن تجريها في هذا الصدد مقدّما في النهاية توصيات لصنّاع القرار الإسرائيلي بضرورة الامتناع عن رفض المقترح المصريّ وأن تؤيّد توسيع المشاريع الاقتصاديّة في القطاع وتحسين ظروف المعيشة.
  • في موقع "مركز الدراسات الاستراتيجيّة والدوليّة"، تحليلٌ مُدعم بصور الأقمار الصناعيّة لتأثيرات تدميرٍ سدّ كاخوفكا على الهجوم المُضاد الأوكراني. يرى التحليل أنّ تدمير السد لن يكون كافيا لوقف الهجوم المُضاد الأوكرانيّ على طول نهر دنيبر في منطقة خيرسون هذا الصيف، لكنه سيؤدي إلى تأجيل هذا الهجوم لبضعة أسابيع. يقول التحليل أنّ الدفاعات الروسيّة على الجبهة هي التحصينات الأكثر اتساعا منذ الحرب العالميّة الثانية، وأن القوّات الروسيّة تعتمد على نهر دنيبر كخطّ الدفاع الأوّل وأنّ الخرق الذي حدث في السد سيعزّز من شبكة الدفاعات الروسيّة وسيؤثّر على عمليات التخطيط الأوكرانيّة، خاصّة مع افتقار الهجوم الأوكرانيّ للمفاجأة العملياتيّة التي سمحت لها بالسيطرة على غالبية مناطق خاركيف في الخريف الماضي. يُشير التحليل إلى أنّ الاختراق من خلال منطقة خيرسون أوبلاست يعدّ خيارا مثاليّا للقوّات الأوكرانيّة لأنّ هذه المنطقة تتضمّن أقصر الطرق البريّة لشبه جزيرة القرم التي تعتبر إعادة الاستحواذ عليها هدفا استراتيجيّا للأوكرانيين، إلا أنّ التدمير الذي حصل لجسر أنتونوفسكي وغيرها من الطرق في المنطقة يجعل من عبور النهر الخيار الوحيد للهجوم الأوكرانيّ في خيرسون أوبلاست. لكن التحليل يلفت أن تدمير السد جعل من النهر أكثر اتساعا وعمقا ما يعني أن القوات الأوكرانيّة ستكون بحاجة إلى المزيد من المعدّات لعبور النهر من بينها الجسور، ما يعني تعريض قوّات العبور لنيران الروس لفترات طويلة، كما أنّ عمق المياه وسرعة جريانه ستجعل تقنيات العبور أكثر تعقيدا. بحسب التحليل، فإنّ هذا الاتساع سيعني زيادة تعقيد العمليّات اللوجستيّة الأوكرانيّة في حال عبور القوّات للنهر، حيث سيجد الأوكرانيين صعوبات في خلق خطوط إمداد فعالة للذخيرة والوقود والتعزيزات العسكريّة ونقلها إلى الجانب الآخر من النهر وبالتالي وضع القوات التي ستعبر تحت مخاطر هجوم روسيّ مضاد أو العجز عن استغلال الاختراق الأولي للخطوط الدفاعيّة الروسيّة.
  • في موقع "المنصّة"، يستكملُ محمّد نعيم سلسلته المهمّة عن التاريخ السياسيّ للجمهوريّة التركيّة حيث تناول خلالها جذور ما يُسمّيه "الطلاق الشرقيّ" الذي رافق عمليّة التأسيس العربيّ والتركيّ في أعقاب الحرب العالميّة الأولى وسقوط السلطنة العثمانيّة وطبيعة الالتباسات التي حكمت العلاقة بين الطرفين وتصّوراتهم عن بعضهم البعض وتأثيرات تيّارات التقليد الإسلاميّ في العالم العربيّ في صياغة هذه التصوّرات. يُلقي نعيم في سلسلته الضوء على الجوانب الأخرى من قصّة الجمهوريّة التركيّة الحديثة، والتي لا تتعلّق بالصراع التاريخيّ بين التيارات العلمانيّة والمحافظة، ليُعالج المسائل المتعلقة بإنشاء "دولة الرفاه" التركيّة وعمليّة التطوّر الرأسماليّ الذي لعب القطاع العام دورا كبيرا فيها وتحديدا عبر الاستثمار الواسع في مجال التعليم والصحّة، بالإضافة للمسائل المتعلّقة بالمناورات التي خاضها مصطفى كمال في ظرفٍ دوليّ دقيق من أجل وضع بلاده على الخارطة العالميّة وتثبيت أركان الحكم الجديد. ينتقل نعيم في أعقاب ذلك ليُشرّح ظاهرة "تسييل" المشهد السياسي التركيّ في فترة ما بعد الحرب العالميّة الثانية وتفكيك سطوة حزب الشعب الجمهوريّ ببزوغ قوى سياسيّة واجتماعيّة جديدة وانفتاح الباب أمام تموضعات مختلفة في الحياة العامّة وصولا إلى انقلاب العام 1980 الذي أعاد رسم شكل جديد للحياة السياسيّة لعل أهمّ ملامحه استئصال اليسار التركي وإعادة تشكيل صيغة ومعنى وجود القوى الإسلامية بطريقة تستجيب للاجتثاث التاريخيّ لليسار. المقال الأول من هُنا والمقال الثاني من هُنا.
  • في موقع "معهد واشنطن"، تحليلٌ لإيهود يعاري بعنوان "كيف خسرت إسرائيل الحرب الأهليّة السوريّة؟". يرى يعاري أنّ الجهد الإسرائيليّ خلال السنوات القليلة الماضي ضدّ النفوذ العسكريّ لإيران في سوريا كان مشغولا بالحسابات التكتيكيّة قصيرة الأمد وأنّه تجاهل المخاطر على الأمد الطويل. فطبقا ليعاري، فإن إيران مُصممة على قبول خسائر كبيرة من أجل الاستمرار في هدفها الأساسي، أي نشر صواريخ طويلة ومتوسطة المدى في سوريا، إلى جانب منظومات الدفاع الجوي، وهي ترى أنّ الثمن الذي تدفعه في سبيل ذلك هو ثمنٌ مقبول. يقول يعاري أنّ الدروس المستفادة من الغزو الإسرائيلي للبنان عام 1982 هي التي شكّلت السياسة الإسرائيليّة إزاء سوريا بعد العام 2011، حيث أرادت إسرائيل تجنّب الفوضى على الجانب الآخر من الحدود والمحافظة على حكومة تلتزم بوقف إطلاق النار الموقّع عام 1974 ناهيك عن تخوّفها من اقتراب التنظيمات الجهاديّة من الحدود. يُحلل يعاري الأسباب التي دفعت إسرائيل لعدم التدخّل مباشرة لإسقاط الأسد ومن بينها توفّر المظلّة الأمنيّة الروسيّة بعد العام 2015 والانقسامات الكبيرة في الفصائل السوريّة المعارضة والتخوّف ردود فعل عسكريّة سوريّة باستخدام السلاح الكيماويّ. يُسلّط يعاري الضوء على بعض المبادرات الإسرائيليّة التي استهدفت تعزيز النزعات الانفصاليّة لدى الدروز والأكراد ويكشف عن أسباب فشل هذه المبادرات. يستخلص يعاري من تحليله أنّه طالما بقي الأسد في السلطة، فإن الحشد العسكري الإيراني سيتوسع تدريجيًا ويكتسب مع مرور الوقت مزيدًا من الإمكانات وأنّ الآمال في أن يقدّم الغرب أو الدول العربية للأسد حوافز جذابة للابتعاد عن أحضان إيران هي مجرد أمنيات خاصة وأنّ إيران أصبحت ميزة دائمة لسوريا ما بعد الحرب.
  • في موقع "ناشونال إنتريست" الأمريكيّ، تحليلٌ حول تزايد النفوذ الصينيّ في منطقة الشرق الأوسط واحتمالات الاستفادة الأمريكيّة منه. يرى التحليل أنّ تنامي الحضور البحريّ الصينيّ في منطقة الخليج، قريبا من منابع النفط، لا يجب النظر إليه على أنّه تهديدٌ للنفوذ الأمريكيّ في المنطقة، حيث يُمكن أن يكون لهذا الحضور منافع للولايات المتحدة. ومن هذه المنافع، بحسب التحليل، لعب الصين لدورٍ أكبر في تثبيت الاستقرار الإقليميّ وخفض التوتّر كما جرى في وساطتها مؤخرا لإعادة العلاقات بين الرياض وطهران. ومن جهة ثانية، فإنّ الانخراط المتزايد من قبل الصين في المنطقة يُمكن أن يكون عاملا في استنزاف مواردها الماليّة والعسكريّة بطريقة تُؤثّر على قدراتها التنافسيّة مع الولايات المتحدة، ناهيك عن تعريض مصالحها لمخاطر الهجمات الإرهابيّة على خلفيّة سياستها تجاه مواطنيها المُسلمين. يُشير التحليل إلى أنّ الولايات المتحدة يجب أن تُشجّع الجهود الصينيّة الدبلوماسيّة لإحلال الهدوء في المنطقة لأنّ هذا من شأنه تخفيف حدّة العداء تجاه الولايات المتحدة كمصلحة مشتركة للصين وغيرها من الأطراف في المنطقة.

اقتصاد:

  • في موقع "المنصّة"، يكتب عمرو عادلي مقالا بعنوان "لماذا أصاب الليرة ما لحق بالجنيه المصري؟". يُقدّم المقال مقارنة مختصرة بين الاقتصادين المصريّ والتركيّ ولأهم الاختلافات بينهما على صعيد قطاع التصدير ومقدار تنوّعه بالإضافة لطبيعة الديون في كلا البلدين. يُحلّل المقال أزمة انخفاض سعر الليرة التركيّة والتضخّم الذي ضرب الاقتصاد التركيّ خلال العامين الماضيين من زاوية انكشاف القطاع الخاص التركيّ التاريخي على أسواق رأس المال الخارجيّة، الأمر الذي أفضى إلى عجزٍ مزمن في الميزان التجاريّ التركيّ واضعا بلاد الأناضول دوما تحت إلحاح الحصول على تدفقات دولاريّة لموازنة الحجم الهائل للواردات. يُقدّم المقال أيضا لمحة مختصرة عن أزمة "نموذج النمو" التركيّ وذلك لجهة تطوّر قطاع الصادرات الصناعيّة خلال العقدين الماضين مع افتقاره للعمق في نفس الوقت، وبالتالي جعل تركيا في احتياج دائم لاستيراد التكنولوجيا من الخارج.
  • في موقع "غلوبس" الاقتصاديّ الإسرائيلي، تقريرٌ عن استثمار شركة "إنتل" الأمريكيّة 25 مليار دولار في إسرائيل. يُشير التقرير إلى أن الاتفاق الذي جرى بين الشركة الأمريكيّة والحكومة الإسرائيليّة كان اتفاق مباديء وأنّ عقدا تفصيليا لم يُوقّع بعد بين الطرفين. بحسب التقرير، فقد سبق لشركة "إنتل" أن اتفقت مع وزير الماليّة الإسرائيليّ السابق موشيه كحلون في عام 2019 لاستثمار 10 مليار دولار من أجل توسيع مصنع الشركة في منطقة كريات جات، وأنّ اتفاقيّة المباديء الموقعة مؤخرا سترفع هذا الاستثمار إلى 15 مليار دولار. يقول التقرير أنّه بحسب الاتفاق الجديد، ستقدّم الحكومة الإسرائيليّة دعما ماليّا مقداره 3.12 مليار دولار لـ "إنتل" مقابل رفع الضريبة المفروضة عليها من 5% إلى 7.5%. سيبدأ العمل في المنشأة الجديدة، وفقا للتقرير، في عام 2027، وأنها ستوظّف ما يُقارب من 7000 شخص. يقول التقرير أنّ "إنتل" كانت تعاني خلال السنوات القليلة الماضية من الفجوة بينها وبين منافسيها على صعيد تطوير وإنتاج الرقائق الإلكترونيّة وأنها تبنّت استراتيجيّة أعمال جديدة تهدف إلى تعزيز قدراتها على إنتاج الرقائق بدلا من الاعتماد على المقاولين الخارجيين، وأنّ توسعها في إسرائيل يصب في هذه الاستراتيجيّة الجديدة.
  • في موقع وكالة "رويترز"، تقريرٌ عن مقترح قبرصي مُرتقب لربط حقول الغاز في إسرائيل بالجزيرة المتوسطيّة. يُشير التقرير إلى أنّ الخطط المزمعة من الحكومة القبرصيّة الجديدة بشأن ملفّ الغاز ستكون مختلفة عن خطط سابقاتها من الحكومات التي كانت تعمل على أن تكون قبرص جزءا من خط "إيست ميد" لنقل الغاز من إسرائيل وقبرص إلى البرّ الأوروبي. بحسب التقرير، فإنّ الخطة التي تعتزم الحكومة الحاليّة تقديمها للإسرائيليين هي ربط حقول "تامار" و"ليفياثان" قُبالة شواطيء حيفا بإنبوب تحت البحر حيث يُمكن إسالة الغاز المنقول في محطّات إسالة في الجزيرة ستبنى لاحقا ومن ثم نقله إلى الأسواق الأوروبيّة. التقرير يُشير إلى أنّ اقتراح خط "إيست ميد" الذي جرت مناقشته بين قبرص واليونان وإسرائيل على مدار عقدٍ كامل لم يُسحب لكنه يواجه عقبات كبيرة لعل أهمها التكلفة الماليّة العالية والمشكلات التقنيّة المُحتملة المرتبطة بمدّه في أعماق البحر. يقول التقرير أنّ المشروع الجديد لمدّ خط أنابيب بطول 300 كم من إسرائيل لقبرص سيوفّر لقبرص غازا رخيصا كما أنه سيمنح إسرائيل نافذة اخرى لتصدير الغاز لأوروبا بدون المرور بمصر. الاقتراح الذي يحظى بدعم رئيسي الوزراء في إسرائيل وقبرص ستجري مناقشته من لجانٍ تقنيّة متخصصة من الجانبين ستجتمع في يوليو/تمّوز القادم.

ثقافة ومجتمع وفنون: 

  • في موقع "حبر"، تترجم ريما العيسى مقالا لافتا لمروى كوهيجي بعنوان "تبرّد البيوت وتسخّن الكوكب: هل يمكن العيش في عالم بلا مكيّفات هواء؟"، تتبّع فيه الكاتبة تاريخ إدخال مكيّفات الهواء إلى الأبنية السكنيّة والمؤسسات في بلدان الخليج العربيّ على يد الإدارة الاستعماريّة البريطانيّة، لتناقش مشكلات إحلال العمارة الخليجيّة النموذجيّة الملائمة لمناخ المنطقة بكتل الاسمنت المُمتصة للحرارة والتي دفعت الناس في المنطقة لـ "العيش في ثلاجة" على مدار الساعة وغيّرت من أنماط حياتهم بطريقة ضخّمت معها مشكلات الاستدامة واستهلاك الطاقة.
  • في مجلّة "المجلّة"، تقريرٌ لنجيب مبارك بعنوان "كناوة 2023: العودة إلى مدينة الرياح"، يتناول فيه مهرجان كناوة وموسيقى العالم الذي بدأ عام 1998 والذي تحتضنه مدينة الصويرة المغربيّة على شاطيء الأطلنطي بعد غيابٍ لمدّة عامين بسبب جائحة كورونا. يُسلط مبارك الضوء على جانبٍ من تاريخ موسيقى الكناوة التي دخلت إلى المغرب منذ القرن السادس عشر وعن أهميّة مهرجان الصويرة في نقل هذا اللون الغنائيّ من التكايا الصوفيّة الصغيرة في البادية وهوامش المدن إلى العالميّة.


(Visited 144 times, 1 visits today)