في الصباح التالي لإصدار العدد الثامن من النشرة، كانت هُنالك مفاجأة سارّة بانتظاري في يوم العطلة: حلّت الشمس الساطعة أخيرا ضيفة على سماء المدينة التي أقطن فيها، وذلك بعد غيابٍ دام شهورا أربعة تقريبا. لم أشأ إضاعة هذه الفرصة الثمينة، فارتديتُ ملابسي الصيفيّة وانطلقتُ هائما على وجهي، ذائبا في الجمع البشريّ الكبير المُنسال في الشوارع ومحطّات المترو ومراكز التسوّق والحدائق العامّة في طقسٍ كرنفاليّ بهيج احتفاءا بعطف الطبيعة الأم على أبنائها ببعضٍ من الدفء في بلادٍ لا تعرفه طقسا ولا روحا. وقد كانت تلك فرصة مثاليّة بحق، فبالإضافة لحاجتي الماسّة للجو الحار لفوائده الصحيّة الجمّة، فقد كنتُ بحاجة أيضا لفُسحة استرخاءٍ وتأمّل في كنف الدفء، أُصرّف فيها شيئا من فوضى الدماغ وتشوّشه، وأعيد خلالها ترتيب بعض الأفكار والملاحظات بعد أسبوعٍ باردٍ مُتعب.

وفي حقيقة الأمر، فإنّ انغماسي خلال الشهرين الماضيين في جدولٍ مليء بالمشاغل، وعلى رأسها مشاغل إعداد هذه النشرة وإخراجها في أفضل صورة ممكنة، وضمان مواكبتها لأحداث أيامنا بكل ما فيها من صخبٍ وتنوّع، والتفكير الدائم في قدرتي على توفير عوامل الاستدامة لها وتطويرها، أقول أنّ هذا الانغماس لم يترك لي فرصة للراحة الذهنيّة حتّى عندما اخترتُ الذهاب إلى ركنٍ قصيّ في حديقة عامّة غنّاء طمعا في الهدوء الداخلي قبل كل شيء. فقد رافقتني كلّ هذه الهواجس إلى خلوتي، وزاد عليها أنني استقبلتُ وأنا مُستلقٍ هناك، بضعة رسائل تشكرني على العدد الثامن وتشيد به إشادة لم يحظ بها أي عددٍ من الأعداد السابقة للنشرة، وهذا ممّا زاد في حيرتي وتضارب أفكاري وأسلئتي المحمومة عن ذائقة القاريء وعن ما يحبّ وما لا يُحبّ وعن طريقة استقباله للموضوعات وتفاعله معها.

وقد جعلني الفضول أوجّه سؤالي لواحدٍ ممّن استقبلتُ رسائلهم في تلك اللحظة: لماذا أعجبك هذا العدد بالذات؟ وكان جوابه بسيطا للغاية: لقد كان اختيارك لموضوعات العدد ممتازا. وهُنا اضطررتُ أن أوضّح له حقيقة ربما كانت خافية عليه، وهي أنني في أحيانٍ كثيرة لا أختار كل الموضوعات والزوايا التي ستغطّيها النشرة، وأن بعضها هو من يختارني في حقيقة الأمر. إذ غالبا ما تقفز على الشاشة أمامي بعض العناوين فأغوص في متنها وأجد هناك صيدا ثمينا، فأقرّر على هذا الأساس إضافته للنشرة. فما أعدّه لا يحكمه تماما منطق العمل الصحافي الذي يتناول الخبر الراهن ثم يذهب في متابعته إلى أن يخرج من دائرة الاهتمام والتأثير، رغم أنني لا أمنع نفسي بطبيعة الحال من تغطية ما هو راهنٌ وطازج في كلّ نشرة من النشرات تقريبا. وفي هذه الحالة الأخيرة فإنني أنا من يختار الموضوع والزاوية التي سيجري تناوله من خلالها.

في هذا الأسبوع كنتُ محظوظا بالمواد التي اختارتني. فقد قفزتْ أمامي مادّتان مميّزتان بكلّ المقاييس. الأولى هي نصّ الكلمة التي ألقاها جيك سوليفان، مستشار الأمن القوميّ الأمريكيّ، في معهد "بروكينغز" مُؤخّرا خلال ندوة عُقدتْ لمناقشة تجديد القيادة الاقتصاديّة الأمريكيّة في العالم. أمّا الثانية، فهي مقابلة مُطوّلة أجرتها مجلّة "الشئون الخارجيّة" مع الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة، وهو المنصب الأعلى في القوّات المسلحة الأمريكيّة. ما يُميّز هاتين المادتين هو أنهما أمريكيّتان إلى أبعد حدٍ ممكن، لأنّهما يشرحان، في هذه اللحظة الدقيقة من حياة الهيمنة الأمريكيّة، ما تريده أمريكا من نفسها ومن العالم، ويوضحّان ما تُفكّر فيه من أجل الإبقاء على مكانتها كأوّل قوّة في العالم في زمن صراع القوى الكبرى.

وتكتسب الكلمة التي ألقاها سوليفان، برأيي، أهميّة خاصّة، لأنّها المرّة الأولى التي يتحدّث فيها مسئولٌ أمريكيّ رفيع منذ زمنٍ طويل بهذا المقدار من الوضوح بشأن الإخفاقات الاقتصاديّة للولايات المتحدة خلال العقود الأخيرة، وبهذا المقدار من النقد الذاتي، الذي يحمل مسحةً يساريّة، إزاء الافتراضات التي جاءت بها المدرسة النيوليبراليّة حول الطريقة المُثلى لإدارة الاقتصاد وتحقيق النمو وتوزيع عوائده الاجتماعيّة. كما تكتسب كلمة سوليفان أهميتها من حقيقة أنّها تأتي تتويجا -وتبنيا واضحا من الإدارة الديمقراطيّة- للتوجهات الجديدة التي برزت في أوساط مختلفة في الولايات المتحدة خلال السنوات القليلة الماضية، والتي تُشدّد في غالبيتها على مصطلحٍ واحد وفكرة واحدة: "السياسة الصناعيّة"، وهي كناية عن لعب الحكومة دورا أكبر في الاستثمار في القطاعات الحيويّة وتخطيط المشروعات الكبرى المطلوبة لتحقيق النمو الاقتصاديّ في المدى الطويل والحفاظ على مصالح الأمن القوميّ. وقد كان هذا المصطلح محطّ جدال دائم في الحياة السياسيّة الأمريكيّة، لكنّ نجمه خبا مع نهايات الحرب الباردة، وقد كان مجرّد استحضاره بعد ذلك يثير الكثير من المشاعر السلبيّة نظرا للربط اللاواعي بينه وبين التخطيط المركزي.

وهكذا، فحين نقرأ الاستراتيجيّة الاقتصاديّة التي حدّد جيك سوليفان أبرز ملامحها في كلمته المذكورة، نراه يُشدّد على أنّ أول تحدٍ يواجه الولايات المتحدة اليوم هو أنّ قاعدتها الصناعيّة "جوّفت" -هكذا بالحرف- وأنّ أوّل خطوة على طريق مجابهة هذا التحدي هو صياغة استراتيجيّة صناعيّة حديثة في الولايات المتحدة تقوم على البناء: بناء الطاقة الإنتاجيّة الصناعية في القطاعات الحيويّة كأشباه الموصّلات والطاقة النظيفة والنبى التحتيّة، وبناء المرونة من خلال تصميم سلاسل إمداد جديدة أكثر تنوّعا وملائمة لمتطلبات الأمن القومي، وبناء الشمول، أي ضمان أن يكون النموّ الذي سيتحقّق من هذا التوسّع الصناعي شاملا لأوسع قاعدة اجتماعيّة ممكنة بما يحقّق مقدارا أكبر من المساواة. ويُشدّد سوليفان أنّ هذه الاستراتيجيّة لن تكون أمريكيّة فحسب، بل ستضمّ كل الأطراف التي تتشارك مع الولايات المتحدة القيم والمصالح ذاتها، وأنّ هذا كلّه هو جزءٌ ممّا سمّاه "سياسة خارجيّة من أجل الطبقة الوسطى".

لا يريد المرء أن يدّعي الحكمة بأثرٍ رجعيّ، لكنّ كلّ مراقب وقاريء مُطلع على عالم الصناعة وتحوّلاتها في العالم خلال العقد الأخير كان يدرك أنّه، عاجلا أم آجلا، فإنّ النخبة الأمريكيّة الحاكمة كانت ستصل لهذه النتيجة. وقد كتبتُ قبل أسابيع قليلة أنّ "هنالك أوساط أمريكيّة متزايدة بدأت تدرك أنّ التنافس مع الصين والتغلّب عليها لن تُجدي معه سياسات السوق الحرّة، وأنّ الحاجة باتت ملحّة لأن تلعب الدولة دورا مباشرا في مشروعات التصنيع الكبرى... لا يمكنك أن تنافس بلدا بقاعدة صناعيّة ضخمة كالصين بالاعتماد على الـ Outsourcing". وقبل سنوات، كتبتُ تحليلا عن تاريخ صناعة الإلكترونيّات في الولايات المتحدة، وقد قلتُ فيه حينها "أنه من المفارقات أنّ «الانتصار» الأمريكيّ على الاتّحاد السوفييتي مع نهاية الحرب الباردة والذي تم تصويره في أجهزة الثقافة والإعلام على أنّه انتصارٌ للنموذج الفردي الحرّ، لم يكن مُمكنا فعليّا بدون أن تتبنّى أمريكا في بعض المجالات وأكثرها حيويّة سياسات «تخطيط مركزيّ» شاملة لا تختلف في فلسفتها عن نظيرتها السوفييتيّة". وها نحن نعود، على ما يبدو، إلى ذات الإدراك الأمريكي مُجدّدا، فإلى أين سنذهب هذه المرّة يا تُرى؟

بخلاف هاتين المادتين، فقد تضمنت النشرة لهذا الأسبوع مجموعة متنوّعة من المواد من بينها لقاءٌ نادر مع الرئيس التنفيذيّ لشركة "الصناعات الفضائيّة الإسرائيليّة" بمناسبة مرور 70 عاما على تأسيس الشركة، ومقالا لأستاذة في الاقتصاد في جامعة "ميونخ" حول الصدمة التي تعرّضت لها صناعة السيّارات الألمانيّة بسبب المنافسة الشديدة من قِبل شركات السيّارات الكهربائيّة الصينيّة، وتقريرا تفاعليّا بديعا عن الحواسيب الكموميّة، وتقريرا عن المناجم الذكيّة في الصين. وبالإضافة لذلك، فقد احتوت النشرة على ملفٍ عن فرقة "العاشقين" الفلسطينيّة، تضمّن لقاءاتٍ مع أهم أعمدتها، ومقالا لافتا عن معاوية بن أبي سفيان وطريق الحرير. وقد حاولت في هذا العدد تطعيم النشرة بلمحاتٍ رقميّة أغطي من خلالها قضايا اقتصاديّة أو سياسيّة واجتماعية، واخترتُ أن تكون اللمحات في هذا العدد عن النتائج الماليّة لبعض كبريات شركات التقنيّة خلال الربع الأول من العام.

هُنا قناة “تليغرام” الخاصة بالنشرة، وهُنا حسابي على موقع “تويتر”. الأعداد السابقة من النشرة: العدد الأول، العدد الثاني، العدد الثالث، العدد الرابع، العدد الخامس، العدد السادس، العدد السابع، العدد الثامن. هذه النشرة تقوم على جهدٍ ذاتي خالص، من الإعداد إلى التحرير وصولا للإخراج وإعداد وتجهيز الرسوم البيانيّة والأرقام المُرافقة لها. إذا أعجبتكم مادتها، فآمل منك مشاركتها مع من تحبّون. قراءة ممتعة أتمناها لكم في عطلة نهاية الأسبوع.

ديسكليمر: ستضمّ النشرة تحليلاتٍ وتقارير موسّعة ومقالات، وهي لن تُركّز على قضايا وملفّات بعينها، ولن تنتظم تبعا لتصنيفاتٍ جامدة، فما أقدمه هو مجرّد دعوة لمرافقتي في القراءة الحرّة التي أقوم بها عبر الإنترنت كأيّ شخص آخر لا أكثر ولا أقل. لأسبابٍ يطول شرحها، ستكون غالبية مادة النشرة من مواقع أجنبيّة، وسأحرص بطبيعة الحال على أن تكون المواد العربيّة حاضرة دوما، وظنّي أن إمكانيّات “جوجل ترانسليت” أصبحت متقدّمة بما يكفي لمساعدة جميع القرّاء على الإحاطة بالمواد المنشورة بالإنجليزيّة. سيكون جزءٌ من مواد النشرة من مواقع أو صحف تتطلّب اشتراكات ماليّة، لكنني سأحرص على أن يكون هنالك موادٌ من مواقع مفتوحة، وسأكون سعيدا بمشاركة المواد التي تتطلّب اشتراكا مع من يرغب بها عند الطلب. يُسعدني استقبال مشاركاتكم/ن وأفكاركم/ن ومقترحاتكم/ن وهداياكم/ن وشتائمكم/ن ودعمكم/ن المالي والمعنوي وعروض التوظيف المُجزية على العنوان البريدي: [email protected]

سياسة إقليميّة ودوليّة: 

  • في موقع "البيت الأبيض"، نص الكلمة الهامّة التي ألقاها جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكيّ، في الندوة التي عقدها معهد "بروكينغز" عن تجديد القيادة الاقتصاديّة الأمريكيّة في العالم. يُحدّد سوليفان أربعة تحديات تعيشها الولايات المتحدة اليوم، على المستوى الداخليّ والدولي وهي: تجويف القاعدة الصناعيّة الأمريكيّة – التكيّف مع بيئة جديدة يحكمها التنافس الأمني والجيوسياسي – تسارع أزمة المناخ – تفاقم اللامساواة والضرر الذي لحق بالديمقراطيّة. يُحلّل سوليفان في كلمته السياقات التاريخيّة والافتراضات السياسيّة والاقتصاديّة التي قادت لبزوغ هذه التحديات، ويكشف كيف أدى تسارع عمليات العولمة في نهاية المطاف إلى خسارة أمريكا لسلاسل الإنتاج لغالبية السلع الاستراتيجيّة -بكل الوظائف والصناعات الرديفة التي خلقتها- بعد أن نُقلتْ لأسواقٍ أخرى ذات عمالة رخيصة، وكيف أنّ هذا الأمر أدى بدوره إلى تفكيك المجتمعات الصناعيّة الأمريكيّة وإلى تآكل الطبقة الوسطى وإلى تزايد الضغط على الطبقات العاملة وتهديد النظام الديمقراطيّ. ويشير سوليفان إلى أنّ واحدة من مثالب هذه العمليّة أنها ساهمت في إدماج أعمق لدولٍ لا تتبع اقتصاد السوق في النظام الاقتصاديّ العالميّ، الأمر الذي قاد لخسارة الولايات المتحدة لا للصناعة فحسب، بل للتنافسيّة أيضا نظرا لما قدمته هذه الدول، وتحديدا الصين، من مساعداتٍ حكوميّة ضخمة لجميع صناعاتها الناشئة في كلّ المجالات. في الجزء الثاني من الكلمة، يُحدّد سوليفان الخطوات التي ستتخذها الولايات المتحدة لمواجهة هذه التحديات، وعلى رأس هذه الخطوات وضع أسسٍ جديدة لاستراتيجيّة صناعيّة أمريكيّة حديثة، وذلك يبدأ، بحسب سوليفان، من خلال تحديد القطاعات الحيويّة للنمو الاقتصاديّ والأمن القوميّ والاستثمار فيها على نطاقٍ واسع من قِبل الحكومة الفيدراليّة، منوّها إلى الأهميّة الكامنة في قانون "الرقائق والعلوم" وقانون "خفض التضخّم" اللذان أقرّتهما إدارة بايدن العام الماضي كنموذجٍ للسياسة الصناعيّة الجديدة الموجهة حكوميا. ويضيف سوليفان إلى هذه الخطوة ضرورة أن لا يكون هذا الجهد أمريكيّا بحتا، بل أن يتعدّاه لبناء تحالفات تقوم على فكرة بناء سلاسل إنتاج مرنة ومتنوّعة مع لاعبين يشاركون الولايات المتحدة نفس القيم والتطلعات، ناهيك عن تغيير مفهوم تحرير التجارة ونقله من الحيّز الضيق الذي يُركّز على خفض التعرفة الجمركيّة فقط إلى مفهوم أوسع يركّز على الابتكار والطاقة النظيفة وحماية العمال ومحاربة الفساد، بالإضافة إلى بناء شراكات كبيرة لتوفير التمويل للاقتصاديات الناشئة.
  • في مجلّة "الشئون الخارجيّة" الأمريكيّة لقاءٌ مطوّل ومهم مع الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكيّة، يتناول فيه مجموعة من القضايا المهمّة مثل الحرب الأوكرانيّة وأمن جزيرة تايوان وتغيّر شخصيّة الحرب. يرى الجنرال ميلي أنّ بوتين فشل في تحقيق أهدافه الاستراتيجيّة التي بدأت الحرب من أجل تحقيقها وتتمثّل في الوصول للعاصمة كييف وإسقاط نظام زيلينسكي وحرمان أوكرانيا من أي نفاذ لبحر آزوف عبر السيطرة على أوديسا وخيرسون. يعتقد الجنرال أن فشل بوتين هذا هو ما دفعه لاحقا إلى تعديل أهدافه الاستراتيجيّة والعمليّاتيّة لتقتصر على تثبيت السيطرة على مناطق إقليم الدونباس، وحتّى هذه الأهداف لم يتمكّن من تحقيقها حتى الآن. الجنرال ميلي يعتقد أنّ تحقيق أوكرانيا وروسيا لأهدافهما السياسيّة من هذه الحرب سيكون صعب المنال عبر القوّة العسكريّة، وأن الحرب ستنتهي عند نقطة معينة، وتحديدا عندما يصل الرئيس الروسي إلى قناعة بانّ الخسائر من استمرار الحرب أكبر من المكاسب. في ملف تايون، يُحذّر الجنرال ميلي من أنّ دروس الحرب الأوكرانيّة قد لا تكون صالحة لمقاربة سيناريو اجتياحٍ صينيّ لتايوان، إذ لا تشبه حربٌ أختها كما يشدّد. المسألة هُنا، بحسب ميلي، مرتبطة بحقيقة أنّه بينما احتاج الجيش الروسيّ لحشد قوّاته على حدود دولة جارة واجتياحها بريّا بسهولة نسبيّة بعد أشهر من التحضيرات والتعبئة، فإنّ الجيش الصيني، في الحالة التايوانيّة، سيكون بحاجة لعمليّة برمائيّة ضخمة ستتطلب منه شكلا مختلفا من القوّة العسكريّة والمعدّات والتحضيرات، ناهيك عن التعامل مع الطبوغرافيا الجبليّة لتايوان، والتي تجعل منها دفاعا طبيعيّا عن الجزيرة. ويعقد الجنرال في هذه النقطة مقارنة مثيرة مع إنزال نورماندي الذي قامت به جيوش الحلفاء خلال الحرب العالميّة الثانية، ليشرح الصعوبات التي سيواجهها الجيش الصينيّ في عمليّة كهذه وحجم القدرات البشريّة والعسكريّة المطلوبة لتنفيذها. ويشير ميلي إلى أنّ إنزال الحلفاء ذاك جاء تتويجيا لعمليّات إنزال سابقة خلال الحرب وتحديدا في إيطاليا وشمال أفريقيا، وهو ما منحهم الخبرات المطلوبة لعمليّات من هذا النوع، الأمر الذي لا يتوافر للجيش الصينيّ الآن نظرا لافتقاره لتجربة من هذا النوع، وهو أمرٌ يدركه الصينيّون بشكلٍ جيد كما يُشدّد. يختتم الجنرال ميلي الحوار بملاحظاتٍ هي ربما أهم ما جاء في حديثه حول حرب المستقبل، مشيرا إلا أنّ "طبيعة الحرب" ثابتة لا تتغيّر أما "شخصيّة الحرب" فهي تتغيرفي أحيان كثيرة وخاصّة مع كلّ تطوّر تكنولوجي، لكنّ هذه الشخصيّة، بالرغم من ذلك، تتغيّر بشكلٍ جوهري مرّة واحدة كلّ فترة طويلة. يعتقد الجنرال أنّ المجتمع العسكريّ حول العالم يشهد اليوم التغيّر الأكثر جوهريّة في "شخصيّة الحرب" عبر التاريخ، وذلك بسبب التطوّر الهائل في تكنولوجيات مختلفة مثل الذكاء الصناعي وأجهزة الاستشعار والروبوتات والذخائر الدقيقة فائقة السرعة، الأمر الذي سيغيّر البيئة التي ستجري فيها الحروب وسيجعلها أكثر فتكا وضراوة.
بلغ صافي مبيعات شركة ”أبل” في الربع الأول من العام (الربع المالي الثاني للشركة) 94.8 مليار دولار، منخفضا بنسبة 3% عن نفس الفترة من العام الماضي. وقد مثلت مبيعات جهاز ”آيفون” حوالى 54% من إجمالي الإيرادات لهذا الربع، حيث بلغت 51.3 مليار دولار، بزيادة مقدارها 2% عن الربع الأول من العام 2022.
  • في موقع "ألترا صوت"، يحاور باسل رزق الله الدكتور سعيد الحاج، الباحث المهتم بالشأن التركيّ لمناقشة زوايا مختلفة من المعركة الانتخابيّة القادمة في بلاد الأناضول. يرى الحاج أنّ نقطة الاستقطاب الرئيسيّة في الانتخابات التركيّة ستكون شكل النظام الحاكم للبلاد، بين معارضة تريد العودة للنظام البرلمانيّ، وسلطة تريد تأكيد صوابيّة قرارها بتغيير نظام الحكم إلى نظامٍ رئاسيّ. الحاج يرى أن هذا الاستقطاب ينطوي في جوهره على استقطابٍ آخر يدور بالأساس حول استمراريّة أردوغان كرئيس من عدمها، وذلك بعد 21 عامًا من حكم حزب العدالة والتنمية. يعتقد الحاج، أنه وفقا للمعطيات الحاليّة، فإنّ الرئيس أردوغان مرشّح للفوز مرّة أخرى في الانتخابات الرئاسيّة، بينما ستكون الحظوظ في الانتخابات البرلمانيّة متساوية بين حزب العدالة والتنمية والمعارضة التركيّة، مرجّحا أن تلعب الانتخابات البرلمانيّة دورا في التأثير على الناخب إزاء اختياره لمرشّح الرئاسة. يُسلّط الحاج الضوء على ظاهرة خروج أحزابٍ إسلاميّة من عباءة الحزب الحاكم ووقوفها ضدّ أردوغان في الانتخابات القادمة. يرى الحاج أنّ هذه الظاهرة لا تعبّر عن نضجٍ في الديمقراطيّة التركيّة، بقدر ما تعكس أزمة هذه الأحزاب الصغيرة التي لا تملك خيار التحالف مع من يُشابهها فكريّا لأنها انشقّت عنه سياسيّا، وهو ما يدفعها للتحالف مع أحزابٍ نقيضة لها على المستوى الأيدولوجي لدرء الحرج، خاصّة وأنها تبحث عن موطيء قدمٍ لها في الحياة السياسيّة. يعدّد الحاج العيوب والمزايا التي يتمتّع بها رجب طيّب أردوغان وكمال كليجدار أوغلو، المرشحان الرئيسيان لمنصب الرئاسّة، ويشدّد على أن أزمة الزلزال لن تكون ذات تأثير كبير على اتجاهات التصويت، خاصّة أن أردوغان نجح من خلال وعوده لمتضرري الزلزال من نقل النقاش العام من سؤال "من يتحمّل المسئولية عن عدم الجاهزية للزلزال؟" إلى سؤال "من هو القادر على إحياء المحافظات المنكوبة وإعادة الإعمار؟"، مُقدّما نفسه على أنه الشخص الأقدر على القيام بالمهمّة الأخيرة من خلال خبرته الطويلة وتاريخه بالالتزام بوعود التعويضات عن الزلازل. وللاستزادة، مقال لنور الدين العايدي في موقع "حبر" عن حملات ربع الساعة الأخيرة ما قبل الانتخابات والسيناريوهات المتوقعة.
  • في موقع "إسرائيل هيوم"، لقاءٌ نادر مع بواز ليفي، الرئيس التنفيذي لشركة "الصناعات الفضائيّة الإسرائيليّة" احتفاءا بالذكرى السبعين لإنشاء الشركة. يقدّم ليفي استعراضا سريعا لتاريخ الشركة وللبرامج التي طوّرتها في مراحل مختلفة بدءا من القيام بعمليّات صيانة الطائرات وصولا إلى تطوير الأقمار الصناعيّة التجسسيّة، ويشرح كيف أن مهندسي الشركة ضبّاط رفيعو المستوى في الجيش يقومون على الدوام بتقييم احتياجات المؤسسة العسكريّة أو الفجوات العمليّاتيّة، ويعودون للمصانع للقيام بتصميم الأنظمة الكفيلة بإغلاق هذه الفجوات، ثم يخدمون في قوات الاحتياط ويستخدمون هذه الأنظمة التي طوروها بأنفسهم. يُشير ليفي إلى أن الشركة توظّف 15,000 عامل من بينهم 6,000 مهندس، ومن هؤلاء المهندسين هنالك 2,000 من حملة الشهادات العليا. يقول ليفي أنّ ربع مبيعات الشركة تذهب للمؤسسات العسكريّة والأمنيّة الإسرائيليّة، بينما يجري تسويق ما تبقى حول العالم، مشيرا إلى أن الشركة حققت رقما قياسيّا في العام 2022 بمبيعات بلغت قيمتها 5 مليار دولار. ليفي يشير إلى أن لجنة وزارية أقرّت طرح جزء من الشركة في السوق المالي، وأن عمليّة الطرح قد تجري قريبا، منوّها إلى أنّ هذا الطرح سيجعل الشركة أكثر مرونة في الاستحواذ على الأنظمة التي تحتاجها كما أنه سيسهم في توسعها على المستوى الدولي من خلال شراء شركات أخرى بالإضافة إلى أنه سيساعد في تحسين أجور العاملين فيها لتصبح أكثر تنافسيّة، خاصّة أن الملكيّة الحكوميّة للشركة تضغط ضغوطا على أجور هؤلاء العاملين في ظل منافسة شديدة من شركاتٍ أخرى في المجال الدفاعي.
  • في صحيفة "نيويورك تايمز"، تقرير مطوّل عن الحياة المزدوجة لعلي رضا أكبري، المسئول الإيراني رفيع المستوى، الذي أعدم على يد السلطات الإيرانيّة مطلع هذا العام بعد إدانته بالتجسس لصالح وكالة الاستخبارات الخارجيّة البريطانيّة (MI6). يُشير التقرير إلى أن تجنيد أكبري جرى في العام 2004 من خلال السفارة البريطانيّة في طهران، من دون أن يكشف عن طريقة التجنيد. ويضيف التقرير، أن أكبري كان وراء التسريب الذي كشف عن وجود منشأة "فوردو" النوويّة في عمق الجبال شمال مدينة قم، وهو التسريب الذي كان نقطة تحوّل في نظرة القوى الغربيّة للبرنامج النووي الإيراني بحسب الصحيفة. ويضيف التقرير أن أكبري زوّد الاستخبارات البريطانيّة بمعلوماتٍ عن هويّات وأنشطة 100 مسئولٍ عسكريّ وأمنيّ وعالم نووي، من بينهم محسن فخري زاده، الذي اغتاله الموساد في تشرين ثاني/نوفمبر 2020 بالقرب من طهران. التقرير يشير إلى أن الاستخبارات الروسيّة ساعدت أجهزة الأمن الإيرانيّة في كشف تورّط علي رضا أكبري في التجسس لصالح البريطانيين عام 2019، رغم أن الرجل جرى اعتقاله في 2008 للاشتباه في تعاونه مع الأجهزة البريطانية قبل أن يُطلق سراحه بعد أربعة أشهر من الاستجواب. وهُنا ترجمة عربيّة في صحيفة "القدس العربيّ" تلخص أهم ما جاء في التقرير.
  • في موقع "المونيتور"، تقريرٌ عن تسلّم أوكرانيا لنظام إنذار مبكّر إسرائيليّ ضد الصواريخ. يُشير التقرير إلى أنّ التعهد بتقديم هذا النظام جرى أثناء ولاية حكومة بينيت – لابيد، إلا أنّ الخطوات الملموسة لتسريع توريده لأوكرانيا بدأت خلال زياة وزير الخارجيّة الإسرائيليّ إيلين كوهين لكييف في آذار مارس الماضي. التقرير يقول أنّ النظام بحاجة لعملية تكييف قد تستمر لبضعة أشهر حتى يتناسب مع المعطيات الجغرافيّة للبيئة الجديدة التي سيعمل فيها. يذكر التقرير أن السفير الأوكراني في إسرائيل طلب أيضا مساعدة إسرائيليّة في مجال إزالة الألغام من المناطق التي حررتها القوّات الأوكرانيّة، خاصّة أن هذا الخطر يُعطّل موسم الزراعة في هذه المناطق، وأنه بالرغم من وجود خبراتٍ أوكرانيّة قويّة في هذا المجال، إلا أنّ البلاد تفتقر للمعدات الحديثة المطلوبة لأداء هذه المهمّة على نطاقٍ واسع. التقرير يقول أن وزير الخارجية الإسرائيلي ناقش مؤخرا مع مسئولين في الاتحاد الأوروبيّ إمكانيّة إطلاق برنامجٍ مموّل من الاتحاد تقوم خلاله الشركات الإسرائيليّة بمساعدة الأوكرانيين على إزالة الألغام في المناطق التي شهدت معارك بين الجيشين الروسي والأوكراني.

اقتصاد: 

  • في صحيفة "فايننشال تايمز"، تقريرٌ تفاعليّ بديع عن الحواسيب الكموميّة التي تبشّر بمستقبلٍ مختلف تماما للعالم الرقميّ والتواصل عبر الإنترنت وغيرها من الوسائط. التقرير يُقدّم شرحا تفاعليّا عن الفارق بين الـ Bit في الحاسوب الكلاسيكيّ والـ Qbit في الحاسوب الكمومي، وكيف أنّ الأخير يستطيع حل المشكلات المعقدة بسرعة كبيرة بالاعتماد على الخوارزميّات الكموميّة، كما يقدّم شرحا تفاعليّا عن التركيب الداخليّ لهذه الحواسيب. يُشير التقرير، بالرغم من ذلك، للتحديات التي تقف عائقا أمام الوصول بالحواسيب الكموميّة إلى مستوى أعلى من التطوّر، ويتمثّل أهم عائق في التركيب الذريّ للـ Qbit في الحالة الكموميّة والذي يمكن أن يتأثر بالعوامل المحيطة مثل الأشعة أو الحرارة أو الإشارات الكهربيّة ويشوّش حالتها الكموميّة. ومن أجل إبعاد هذه المؤثرات الخارجيّة، فإنّ الحواسيب الكموميّة يجري تشغيلها في غرف عند درجات حرارة تبلغ 273 تحت الصفر. ويرى التقرير أنه من أجل استخلاص كل ما هو كامن في هذه التكنولوجيا المتقدمة، فإنّ هنالك حاجة لتطوير حواسيب تعمل بدون أخطاء تعطّل حالتها الكموميّة. التقرير يشير إلى أنّ هذه التكنولوجيا تلقى اهتماما كبيرا من الشركات الكبرى مثل "مايكروسوفت" و"آي بي إم" و"غوغل"، وأنّه في العام الماضي فقط بلغت الاستثمارات الموجهة نحو الشركات الناشئة المتخصصة في هذا المجال 2.35 مليار دولار. وبحسب التقرير، فإنّ تطوير الحواسيب الكموميّة يمثل مجالا حيويّا للتنافس الجيوبوليتيكي نظرا للعقابيل المهمّة التي ستترتب عليها، مشيرا إلى أنّ الصين تسبق كل الدول الغربيّة في قيمة الاستثمارات الموجهة لهذه التكنولوجيا حيث بلغت استثماراتها حتى يومنا هذا حوالى 15.3 مليار دولار.
بلغت إيرادات شركة ”ألفابيت” المالكة لـ ”غوغل” خلال الربع الأول من العام الحالي حوالى 69.7 مليار دولار، بزيادة مقدارها 2% عن الربع الأول من العام الماضي. وقد ولّدت الإعلانات محرّك البحث حوالى 54.5 مليار دولار من هذه الإيرادات، بزيادة ضئيلة للغاية عن إيرادات الإعلانات في الربع الأول من عام 2022.
  • في موقع "بروجيك سينديكيت"، تكتب داليا مارين، أستاذة الاقتصاد الدوليّ في جامعة ميونخ مقالا بعنوان "هل يُمكن لألمانيا تجنّب صدمة الصين؟"، تُحاول من خلاله قراءة المتغيّرات الجديدة في سوق صناعة السيارات العالمي وموقع ألمانيا فيه. تقول مارين أنه وعلى مدار عقود، أتقن المهندسون الألمان صناعة محرّك الاحتراق الداخليّ كما لم يفعل أحد، لكن ثورة السيّارات الكهربائيّة في الصين تُهدّد اليوم بجعل خبراتهم الطويلة في هذا المضمار شيئا من الماضي. تُشير مارين إلى أنّ الصين استحوذت على مكان ألمانيا كثاني أكبر مصدّر للسيارات في العالم خلال العام الماضي، وأنها مرشحة لتزيح اليابان من عرشها كأكبر مُصدّر للسيارات هذا العام. نظرا للدور الذي تلعبه صناعة السيارات تقليديّا في الاقتصاد الألماني، حيث تُشغّل ما نسبته 4% من القوّة العاملة، فإنّ المنافشة الشديدة من الصين تهدد، بحسب الكاتبة، بتكرار سيناريو الولايات المتحدة في بداية الألفيّة حين خسرت الصناعة الأمريكيّة تنافسيتها الدولية وسرّحت الآلاف من العمال بسبب تزايد الاعتماد على الواردات الصينيّة، وهو الأمر الذي كانت له عقابيل سياسيّة واسعة، قد يكون على رأسها صعود الاتجاهات الشعبويّة في أوساط الطبقة العاملة الأمريكيّة البيضاء، الأمر الذي قاد لانتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة. تقول مارين أنّ هنالك إشاراتٍ مستجدّة تقول أنّ ألمانيا تعيش الآن نفس التجربة، حيث أنّه، ولأوّل مرة في تاريخ الصناعة، تزيد عدد السيارات التي تستوردها ألمانيا من الصين على تلك التي تُصدرها للبلد الآسيوي، وأنّ المفارقة تكمن في أنّ هذه الصادرات الصينيّة كانت معتمدة بشكلٍ كبير على الماكنات الألمانيّة وعلى التدريب الألماني الذي حصل عليه العمّال الصناعيّون الصينيّون نتيجة للشراكات الطويلة بين الشركات الصينيّة ونظيرتها الألمانيّة.
  • في موقع "الخليج الجديد"، ترجمة عربيّة لتقرير "فايننشال تايمز" عن الصعوبات التي تواجهها مصر في بيع الأصول المملوكة للدولة للصناديق الاستثماريّة الخليجيّة. يُشير التقرير إلى أن العواصم الخليجيّة كالرياض والدوحة وأبو ظبي باتت أقل رغبة في تقديم الدعم المالي التقليديّ لمصر، وأنّها تسعى في المقابل إلى الاستثمار التجاري مقابل تنفيذ الحكومة المصريّة لإصلاحاتٍ اقتصاديّة وإداريّة مُحددة. ويرصد التقرير حالة من التباعد بين الطرفين في هذا الصدد، فبينما تسعى القاهرة إلى بيع الأصول المطروحة بعلاوة أكبر من سعر السوق نظرا لانخفاض قيمة الجنيه المصري وقناعتها بأنّ الأسعار الحاليّة لا تعكس القيمة الحقيقية لهذه الأصول، يريد المستثمرون الخليجيون الحصول على هذه الأصول بسعرٍ أرخص. ويشير التقرير إلى أن الجهاز الاستثماريّ لدولة قطر رفض مؤخرا عرضا من الحكومة المصريّة لشراء حصّة في مصنع بسكوت تابع للجيش، فيما علّق صندوق أبو ظبي السيادي مشروعاته في مصر بانتظار ما قد تَرشح عنه زيارة الشيخ محمّد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، إلى القاهرة الشهر الجاري. وللاستزادة، تقريرٌ من موقع قناة "الحرّة" بعنوان "بيع شركات حكومية وتابعة للجيش.. هل تحقق مصر ملياري دولار في شهرين؟" يتناول تصريحات رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي الذي أعلن خلالها نيّة حكومته طرح حصص في ما يزيد على عشر شركات تابعة للجيش للبيع في إطار برنامج الخصخصة ومن أجل الحصول على ملياري دولار قبل نهاية الشهر القادم لتسديد جزء من الديون المصريّة التي يحل موعد استحقاقها بنهاية حزيران/يونيو القادم.
  • في موقع "الطاقة" المُتخصّص، تقريرٌ عن مناجم الفحم الذكيّة في الصين. يقول التقرير أن هذه المناجم شهدت استثمارات كبيرة بلغت حوالى 29 مليار دولار خلال العامين الماضيين، وذلك لمجابهة الارتفاعات الكبيرة في أسعار الغاز المُسال التي نجمت عن أزمة إمدادات الطاقة بعد اندلاع الحرب الأوكرانيّة. بحسب التقرير، فإنّ هذه المناجم الذكيّة تعمل ن خلال آليات ضخمة يمكن التحكم بها من غرف تحكّم تبعد عن موقع العمل نحو 300 متر. ويمكن لآلات التصوير وأجهزة الاستشعار بهذه المناجم نقل الصورة إلى غرفة التحكم عبر شبكة الـ5G، وتستطيع عبر ذلك نقل جميع الأجواء المتعلقة بالعمل إلى غرفة التحكم. يذكر التقرير أن هذه التقنيات ساعدت أصحاب المناجم على تقليل عدد العمال تحت الأرض وإقناع المنظمين بالسماح لهم بالتنقيب عن الفحم عند مستوى قياسي يبلغ 450 مترًا. واستثمرت الصين، بحسب أرقام وكالة الطاقة الدوليّة، 79 مليار دولار في إنتاج الفحم العام الماضي، بينما أنفقت بقية دول العالم مجتمعة 37 مليار دولار.

ثقافة وفنون ومجتمع: 

  • في مجلّة "المجلّة"، يكتب تيسير خلف مقالا لافتا بعنوان "معاوية بن أبي سفيان و"طريق الحرير"، معتمدا على المصادر السريانيّة والساسانيّة والصينيّة، ليسلّط الضوء على الدور الهام لمعاوية ابن أبي سفيان وفتوحاته في إعادة تشكيل طرق التجارة البريّة والبحريّة، وهي الفتوحات التي انتهت لتحويل البحر المتوسط إلى جزيرة عربيّة إسلاميّة. مقال خلف يمثّل محاولة لإعادة الاعتبار لمعاوية في ضوء التجنّي الكبير عليه، والذي يعزوه الكاتب إلى غلبة المصادر التاريخيّة المكتوبة في العهد العباسي على المرويات التي تناولت هذا القائد العربي، متجاهلة الأدوار التي لعبها في حركة الفتوحات الإسلاميّة وتحديدا في مناطق أرمينيا والأناضول وجزر المتوسط.
  • في ملحق "البلاد" بجريدة "الأخبار" اللبنانيّة، ملفٌ عن "فرقة العاشقين" الفلسطينيّة ولقاءات مؤثّرة مع أبرز أعمدتها، الملحّن حسين نازك، المغني حسين منذر، ومدرّب الرقص ميزر مارديني، يستعيدون فيها جانبا من بداياتهم مع الفرقة التي صاغت شكل ومعنى الأغنية الفلسطينيّة الوطنيّة وقصة عشقهم المستمر لفلسطين الناس والبلاد.
حققت شركة ”مايكروسوفت” خلال الربع الأول من العام الجاري (الربع المالي الثالث للشركة) صافي أرباح مقداره 18.3 مليار دولار، بزيادة نسبتها 9% عن نفس الفترة من العام 2022. يعتبر قسم الحوسبة السحابية في الشركة المصدر الرئيسي للدخل، حيث بلغت إيراداته خلال الربع الأول 22.1 مليار دولار من إجمالي إيرادات الشركة البالغ 52.9 مليار دولار.
  • في موقع "إطار"، ينقل لنا الباحث بلال شلش ثلاث رسائل كتبها فلسطينيّون من مدينتي حيفا واللد إبان سقوطهما في حرب فلسطين 1948. تسلّط الرسائل الشخصيّة الضوء على جانبٍ من الأجواء النفسيّة التي عاشها الفلسطينيون في تلك المدن إبان تهجيرهم منها، وكيف سيطر الهم الجمعي، ومشاعر الفخر لصنيع الفدائيين الفلسطينيين والعرب خلال المعارك، على رسائلهم لأحبتهم.
  • في موقع "حبر"، يكتب محمّد نبيل عرضا لكتاب كايل أندرسون بعنوان "فيلق العمال المصريين: العرق، والفضاء، والمكان، في الحرب العالمية الأولى" (2021)، الذي يروي قصّة العمال المصرييين الذين جرى تجنيدهم قسرا على يد سلطات الانتداب البريطاني في مصر خلال الحرب العالميّة الأولى.


(Visited 259 times, 1 visits today)